أكد الدكتور إدريس الخرشاف، أستاذ الفيزياء بكلية العلوم بالرباط، في محاضرة له حول موضوع "الإسلام وعصر الأنترنيت"، أن هذا الأخير "نعمة على المسلمين ودعاتهم أن يستغلوها مجتمعيا وعلميا". ودعا إدريس الخرشاف في هذا اللقاء، الذي حضره بعض الوعاظ، والذي سبقته سلسلة من اللقاءات التدريبية للوعاظ على استعمال الأنترنيت نظمها المجلس العلمي لجهة الرباطوسلا، إلى ضرورة الوعي بهذا التحدي التكنولوجي، لأنه حسب الدكتور الخرشاف أصبح اللغة السائدة في الحياة اليومية للمجتمعات"، وأشار صاحب نظرية تدريس الرياضيات بالقرآن، إلى أن "الأمة الإسلامية، التي تعيش حالة الفرقة والتمزق والضعف، كما تنبأ بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم، لا تريد أن تعيش على إيقاع الثورة المعلوماتية. "فالثورة المعلوماتية تسير في اتجاه، والأمة الإسلامية تسير في اتجاه"، يقول المحاضر، وتساءل مشددا:"متى ننخرط في مسيرة عالم المعرفة؟"، وتابع الخرشاف قائلا: "ما نراه في تعليمنا وبرامجه لا يدل بتاتا على أننا نعيش الألفية الثالثة، فلا زالت البرامج التعليمية، وكأنها تعود لسنوات الثلاثينات من القرن الماضي". ونبه المحاضر أيضا إلى الخطإ الكبير الذي ارتكب في حق الأمة الإسلامية، حينما أبعد القرآن والسنة النبوية عن البرامج التربوية في المدارس العلمية، إذ وزعت التخصصات في مستويات التدريس إلى قسمين: أدبي فيه شعر ونثر وبلاغة وقرآن وسنة، وقسم علمي: غيب فيه القرآن والسنة النبوية". واستفاض المحاضر في شرح خطوات علمية في التعامل مع الأنترنيت وكيفية الغوص والإبحار في عالمها، وتجنب أخطارها. يذكر أن عرض الدكتور إدريس الخرشاف يأتي ضمن سلسلة الأنشطة العلمية التي دأب المجلس العلمي للرباط سلا زمور زعير على تنظيمها كل شهر. ع. الهرتازي