أعطت وزارة التربية الوطنية انطلاقة برنامج "تيسير" لموسم 2014/2015، الذي يهدف إلى المساهمة في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي. ويقدر الغلاف المالي الخاص بهذا الموسم بحوالي 778 مليون درهم، مقابل 713 مليون درهم في الموسم الماضي.ويدخل هذا البرنامج، في إطار نظام الحماية الاجتماعية وتشرف عليه وزارة الشؤون العامة والحكامة، بتعاون تقني مع البنك الدولي بالمغرب.ويغطي برنامج "تيسير" حاليا 434 جماعة قروية ، وأبانت التجربة على مساهمته بشكل كبير في الحد من الهدر المدرسي. وتتم الاستفادة من البرنامج، من خلال منح المبالغ المخصصة إلى مجموع الأطفال من المدرسة الابتدائية نفسها في كل المستويات، مع ضرورة احترام الأنظمة المعمول بها داخل المدرسةالمتعلقة بحسن السيرة والسلوك. وتعتزم الحكومة تعميم هذا البرنامج في السنوات المقبلة على الأسرالمعنية، اعتمادا على الاستهداف الفردي للأسربدل الاستهداف الجغرافي. ويتطلب توسيع التغطية غلافا ماليا قدره مليار و100 مليون درهم، كما يتطلب تعبئة كل الفاعلين لتحقيق هذا الهدف. وأثبتت نتائج تقييم المشروع نجاعة البرنامج بعد انطلاق المرحلة التجريبية موسمي 2008/ 2009، و2009/ 2010، حيث غطت 260 قطاعا مدرسيا، وأبان التحقيق المنجز حول هذه الآثار عن تحسن مؤشرات كل من معدل مواصلة التلاميذ المستفيدين لتمدرسهم، ومستوى التحصيل المدرسي، ومستوى عيش الأسر المستفيدة، بالإظافة الى تراجع في معدل الهدر المدرسي. وجدير بالذكر، أن برنامج "تيسير" يعتبر برنامج لتحويل مبالغ مالية مشروطة، بهدف إعانة أسر معوزة على تحسين بعض الخدمات الاجتماعية لأطفالها المتمدرسين، حتى تتمكن هذه الأسر من الحد من الهدر المدرسي ومن بعض العوامل التي تعيق البرامج التربوية مثل النفقات المكلفة للتمدرس.كما يهدف البرنامج إلى تحقيق التكافؤ الفعلي لفرص الولوج إلى المدرسة للأطفال ما بين 6 إلى 15 سنة.