تشهد ملحقة وزارة الخارجية الموجودة بزنقة تطوان بالعاصمة اكتظاظا كثيرا لأفراد الجالية خصوصا في شهر غشت الجاري، حيث يصل طابورهم إلى خارج الفيلا التي لا يتناسب حجمها مع العدد الهائل للمهاجرين الذين يودون ختم وثائقهم بهذه الملحقة. وقد صرح أحدهم ل التجديد أن الأمر يتطلب الوقوف أكثر من ساعة للحصول على رقم الدخول، ثم يطلب منك أحد الموظفين الانتظار نحو 3 ساعات أخرى للولوج إلى داخل هذه الإدارة والجلوس على كراسي الانتظار، ناهيك عن الاستفزازات التي يتعرض لها المهاجرون أثناء تنظيم الصفوف. وقد عاينت التجديد هذه المعاناة في يوم 18 غشت الجاري، ووقفت أيضا على تلاسن بين أجنبي فرنسي وأحد الموظفين، وقد ابتدأ بتبجح الفرنسي بما تقدمه الإدارة ببلده وانتهى بنرفزة الموظف الذي اضطر إلى القول" ابقوا في بلدكم". ويدل ما تشهده الملحقة على ظاهرة قديمة مستفزة للعمال المغاربة المقيمين بالخارج، ألا وهي عسكرة سماسرة ووجوه معهودة أمام الملحقة تعترض سبيلهم مقدمة وساطة لقضاء مآربهم الإدارية في أسرع وقت ممكن مقابل مبلغ مادي يتراوح ما بين 100 و150 درهم، وهو ما يثير تساؤلا حول سبب عدم توفير وزارة الشؤون الخارجية والتعاون لشبابيك أخرى للتقليل من محنة المهاجرين الذين يشتكون كثيرا من التعقيدات الإدارية، والتعامل الفج لبعض الموظفين، وهؤلاء الذين يئنون بدورهم تحت الضغط النفسي الذي يصاحب أداء مهمتهم، كما يطرح سؤال حول السر في استمرار الوجوه المعهودة للسماسرة في المرابطة أمام الملحقة، والتي يصل استفزازها لبعض المهاجرين حد التلفظ بالكلام النابي أمام الملأ. محمد عمر