أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، أن هذا المرض يقتل سنويا حوالي 1.4 مليون شخص، أي تقريبا نفس عدد ضحايا داء فقدان المناعة المكتسبة، السيدا. وأكد خبراء من المنظمة، خلال مؤتمر صحفي بجنيف، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الالتهاب الكبدي، أن "90 بالمائة من مجموع ضحايا هذا المرض كانوا مصابين بفيروس الالتهاب الكبدي "ب" و "س"، المسببين لثلثي حالات الإصابة بسرطان الكبد عبر العالم". واعتبروا أنه من الممكن التغلب على هذا المرض إذا ما تم إجراء برامج العلاج بالتوازي مع تلك المتعلقة بعلاج أمراض أخرى مثل السيدا، الذي تسبب في مقتل نحو 1.5 مليون شخص خلال سنة 2013. ويرى البروفسور سامويل سو، وهو طبيب جراح ومدرس بجامعة ستانفورد (كاليفورنيا)، أن "أفضل سبيل للوقاية ضد سرطان الكبد والتليف الكبدي هي الوقاية ومعالجة التهاب الكبد الفيروسي"، موضحا أن هذه الخطوة من شأنها "إنقاذ حياة العديد من الأشخاص وتوفير العديد من التكاليف العلاجية". ودعا خبراء منظمة الصحة العالمية، في هذا الإطار، إلى التكثيف من فحوصات الكشف عن المرض، علما بأن العديد من الأشخاص، من أصل نحو 500 مليون شخص يعتبرون حاملين لفيروس الالتهاب الكبدي، لكنهم يجهلون وضعيتهم. وحسب الدكتور ستيفان فيكتور، المكلف ببرنامج مكافحة هذا المرض بمنظمة الصحة العالمية، هناك علاجات جديدة ضد المرض تصل نسبة الشفاء عند تناولها الى 95 في المائة، وهو ما يشكل "ثورة علاجية" من شأنها أن تغير تماما كيفية التعاطي مع المشكل.