ينظر القضاء الاستعجالي بالمحكمة الإدارية بمراكش اليوم الخميس 24 يوليوز 2014 في قضية تلميذتين رفعتا دعوى قضائية ضد رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية بسبب حرمانهما من النجاح نتيجة اعتبارهما "حالة غش" خلال تصحيح أوراق مادة الفلسفة في الدورة العادية للباكالوريا. وقال مصدر مقرب إن التلميذتين سارة وأسماء من ثانوية حسان بن ثابت بمراكش شعبة علوم فيزيائية لجأتا الى محامي للدفاع عنهما في هذه القضية وإلى مفوض قضائي لحصول على قرار إرسابهما. وأضاف أن التلميذتين اللتين اجتازتا الامتحان في القاعة ذاتها تصران على أنهما لم يتواصلا خلال إجراء الامتحان لكون الواحدة تجلس بعيدة تماما عن الأخرى ولم يكن في نيتهما اللجوء الى الغش أصلا. وطالبت التلميذتان بحقهما في الاطلاع على أوراق التحرير وأيضا على التقرير الذي وقعه المصحح والذي بموجبه تقرر رسوبهما في الباك وإقصائهما من لوائح الناجحين. وعبرت التلميذتان عن استعدادهما إعادة إجراء امتحان مادة الفلسفة،حسب المصدر، أمام أية لجنة تختارها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز. وقادت التلميذتان بمساعدة بعض أساتذتها المساندين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهران الحيف التي لحقهما، حيث لجأتا الى نشر بيان نقاطهما في جميع أقسام الثانوي والتي تظهرهما من المتفوقات طيلة مشوارهما الدراسي، كما نشرت مسودتيهما في امتحان مادة الفلسفة تبينان أنهما مختلفتين تماما وكل واحدة كتبت بأسلوبها الخاص لا علاقة به بأسلوب زميلتها. وينتظر أن تعرف القضية متابعة كبيرة من قبل زملاء وزميلات التلميذتين وأساتذتهما، والذين عبروا عن تضامنهم المطلق معهما، فيما كان مدير الثانوية ورئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وجها رسالتين الى مدير الأكاديمية يطالبان فيهما بفتح تحقيق في هذا الملف. وكان المحكمة قد أجلت القضية الاسبوع المنصرم بسبب عدم حضور ممثل الاكاديمية.