تستعد أسرة التوأم سلمى وسمية الأحمدي، التلميذتين المتهمتين بالغش في امتحانات البكالوريا بمدينة وجدة، لاتخاذ خطوات تصعيدية، للدفاع عن براءتهما، منها الدخول في اعتصام مفتوح وذلك بعد أن قضت المحكمة الإدارية في وجدة بإيقاف تنفيذ القرار، الذي قضى برسوبهما، بعد اتهامهما بالغش. وقال أحمد الأحمدي، والد التلميذتين، إنه رفع دعوى قضائية لابنتيه أمام إدارية وجدة، يوم الثلاثاء المنصرم، في مواجهة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية، للطعن في قرار رسوب ابنتيه المتفوقتين في دراستهما، وكذا حرمانهما من اجتياز الدورة الاستدراكية، بعد اتهامهما بالغش في مادة الفلسفة، ما ترتب عنه منحهما نقطة صفر في هذه المادة. وأضاف والد التلميذتين، في اتصال مع "المغربية"، أن المحكمة الإدارية قضت، يوم الخميس المنصرم، في موضوع الدعوى، بإيقاف تنفيذ القرار المطعون فيه إلى حين البت في الدعوى الرائجة أمام المحكمة، الأمر الذي جعل الأسرة تستبشر خيرا، إلا أن مدير الأكاديمية الجهوية رفض استلام النسخة التنفيذية من عون التنفيذ، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة للسماح لهما باجتياز الدورة الاستدراكية، المقرر أن تنطلق غدا الثلاثاء. وأوضح أحمد الأحمدي أن الأسرة قررت اتخاذ خطوات تصعيدية للدفاع عن حق ابنتيها، بما فيها الدخول في اعتصام، مشددا على أن ابنتيه ترفضان البتة اتهامهما بالغش في مادة الفلسفة، وتؤكدان تفوقهما في دراستهما عن جدارة واستحقاق، الأمر الذي تؤكده النقط التي حصلتا عليها في باقي المواد، منها 19 و19,25 في الرياضيات، و17.50 و19,75 في الفيزياء، و19 و18.50 في الإنجليزية. وطالب والد التلميذتين وزير التربية الوطنية والتكوين المهني بتدخل عاجل لفتح تحقيق قصد الوقوف على حقيقة الأمر، وإنصاف ابنتيه اللتين تتوفران على مسار دراسي متميز، وكانتا مترشحتين لتبوؤ مراتب متميزة في نتائج البكالوريا، قبل أن تصدما بقرار رسوبهما، بعدما منحهما الأستاذ المصحح نقطة صفر في مادة الفلسفة، بدعوى استنتاجه أنهما لجأتا إلى الغش بحجة وجود الآراء والأقوال نفسها في ورقتي إجابتهما. وكانت أسرة الأحمدي نظمت وقفة احتجاجية مدعمة من كافة أفراد العائلة والأقارب والأصدقاء، أمام مقر أكاديمية التربية والتكوين بالجهة الشرقية، احتجاجا على اتهام سلمى وسمية بالغش، مؤكدة على مستواهما المتميز وجديتهما في العمل وحصولهما على نقط ومعدلات متفوقة خلال مسيرتهما الدراسية. ونفت سمية وسلمى الأحمدي، في تصريحات لوسائل الإعلام، الاتهامات بالغش الموجهة لهما، وأشارتا إلى أنهما كانتا تدرسان معا على الدوام، واستشهدتا بموقف الفيلسوف نفسه في الموضوع الخاص بالامتحان، دون أن تتطابق طريقة التحرير أو الأسلوب أو مناقشة الموضوع، مع العلم أنهما كانتا متباعدتين ولم يخطر على بالهما المغامرة بمستقبلهما، كما أنه ليس في عادتهما الاعتماد على الطرق غير المشروعة. وتمسكت سمية وسلمى ببراءتهما من اتهامهما بالغش، رغم أنهما طلبتا السماح لهما باجتياز الدورة الاستدراكية إن كانت هي آخر حل يمكنهما من إثباتها.