شاب عملية التسجيل والمراجعة الاستثنائية للوائح الانتخابية في بعض المدن والقرى المغربية عدد من الخروقات والاختلالات، من قبيل رفض بعض المسؤولين عن التسجيل تسليم وصولات إيداع القيد، وإنزالات من خارج الجماعة، حيث سبق للهيئات السياسسية والجمعوية والنقابية ببوجدور، على سبيل المثال، أن نددت بتسجيل غرباء عن المدينة في اللوائح الانتخابية، ولجأت إلى القضاء. و قد قضت المحكمة الإدارية لصالح هذه الأخيرة ملغية كل تلك التقييدات المشبوهة وغير القانونية، ورغم ذلك لازال رئيس بلدية بوجدور مصرا على مخالفة القانون لدرجة جعلت الناس يفكرون في مقاطعة الانتخابات المقبلة في حالة عدم تحرك السلطات. فضلا عن خروقات أخرى ارتكبها مستشارو ورؤساء بعض الجماعات المحلية الحالية، مستغلين في ذلك نفوذهم وضغوطهم، وخاصة الأغنياء منهم، كما حصل بجماعة سبت الكردان التابعة لإقليم تارودانت، حيث تم الضغط على العمال واستغلالهم من أجل تسجيلات مخالفة بالأساس للتقطيع الانتخابي وبالتحديد عمال مصنع الزاوية. وقد ابتكر سماسرة الانتخابات بسبت الكردان وغيرها من المناطق أسلوبا تعجيزيا جديدا لصد الشباب عن الإقبال على التسجيل في اللوائح الانتخابية، وذلك بإشاعة كون الشباب بطلبه التسجيل، يعرض نفسه آليا للتسجيل في لوائح التجنيد العسكري الإجباري. زيادة على تمسك القائمين على أمر التسجيل بإجراءات تعجيزية في حالة رغبة المواطن في تسجيل نفسه في مقره الجديد بجماعة جديدة والتشطيب على اسمه في جماعته السابقة. وقد تواردت على >التجديد< العديد من البيانات المنددة بالخروقات المذكورة، معتبرة أن من شأن السكوت عنها التأثير على مصداقية اللوائح الانتخابية، وبالتالي على شفافية ومصداقية الانتخابات المقبلة، والمؤسسات الناتجة عنها، مهيبة بالسلطات المحلية المعنية تحمل مسؤوليتها والتدخل السريع لحماية القوانين المنظمة لعملية التسجيل في اللوائح الانتخابية المذكورة ومراجعتها، والضرب على يد كل من سولت له نفسه خرقها والعبث بها ضدا على تهدات الحكومة، والتزامها بضمان انتخابات نزيهة وشفافة. من جهة أخرى أفاد بلاغ صادر عن وزارة الداخلية تمديد آجال التسجيل في اللوائح الانتخابية إلى غاية 24 من شهر أبريل الجاري، لمن تعذر عليه ذلك إبان الفترة السابقة. يشار إلى أن عملية التسجيل شهدت عزوفا من طرف الشباب في سن 18سنة، والبالغ عددهم حوالي مليون ونصف، وكان يراهن على إقبالهم بكثافة على العملية، الأمر الذي اكتفى البعض بتبريره بالآثار النفسية التي خلفها العدوان على العراق محمد عيادي