قال وزير الداخلية محمد حصاد إن خطر التهديد الإرهابي لا يهم المغرب لوحده، بل قامت عدد من الدول العربية والأوربية بمباردات من أجل مواجهته، من قبيل فرنسا التي قدمت قبل أيام مشروع قانون يتعلق بتعزيز التدابير لمكافحة الإرهاب ومنع الترويج والإشادة به خاصة وأن الأنترنيت صارت الوسيلة الأكثر نجاعة لاستقطاب المقاتلين إلى سوريا و العراق، فيما عززت السعودية مراقبة المسافرين، وأعلنت عن حالة الإنذار في صفوف القوات المسلحة وجندت قرابة 2000 عسكري في الحدود مع العراق. وأعلن حصاد عن شروع المغرب في بناء حائط في الحدود بين المغرب والجزائر لمنع تسلل الإرهابيين من الشرق، وذلك في جوابه عن سؤال يتعلق بالتهديدات الإرهابية التي يواجهها المغرب، صباح أمس الثلاثاء بمجلس النواب. وهاجم حصاد بقوة ما أسماها ب"السلوكات التي تعترض قيام المصالح الأمنية بواجباتها من طرف بعض الجمعيات والكيانات الداخلية التي تعمل تحت غطاء الدفاع عن حقوق الإنسان"، مبرزا في معرض رده أن هاته الجمعيات لا تتوانى عن توجيه اتهامات بارتكاب أفعال واهية كالاتهام الأخير بالاختطاف، والذي ظهر على أنه اتهام مفبرك. وأوضح حصاد أن الغاية من تلك الاتهامات هي ضرب مصداقية عمل المصالح الأمنية والتشكيك فيها، مشددا أن مثل تلك السلوكات تندرج في إطار حملة مدروسة تخدم مصالح أجهزة معينة من خلال تقديم تقارير مغلوطة تسعى المنظمات الأجنبية إلى استغلالها ضد مصالح ووحدة المغرب، مقابل مبالغ مالية مهمة في استغلال للانفتاح والحريات التي يعرفها المغرب تماشيا مع تعليمات الملك محمد السادس الذي أمر بدعم حقوق الإنسان. من جهة أخرى، أكد حصاد أن التهديد الذي يعرفه المغرب سببه تزايد عدد المقاتلين المغاربة بسورياوالعراق والذين فاق عددهم 1122 مقاتلا بالإضافة إلى مغاربة الخارج ذوي الجنسية الأجنبية ليصل العدد قرابة 2000 مقاتل لا يتوانون عن إعلان نيتهم في استهداف المغرب عبر تسجيلات اليوتوب. وأبرز حصاد أن عددا من المقاتلين المغاربة ب"داعش"، يتولون مراكز قيادية بهذه التنظيمات (القاضي الشرعي، المسؤول الإعلامي، أمير الحدود الترابية، الوالي..)، وأن المقاتلين المغاربة يقبلون على تنفيذ العمليات الانتحارية . ومن بين الإجراءات التي تقوم بها الأجهزية الأمنية-يقول حصاد-، تفكيك الشبكات الإرهابية قبل تنفيذ مخططاتها بعد حصول الأجهزة الأمنية على الأدلة الكافية، دعوة العمال والولاة لاتخاذ اليقضة والحذر، تشديد المراقبة على المطارات والمواني والحدود..