قال وزير الداخلية محمد حصاد اليوم الثلاثاء، خلال جوابه على أسئلة شفوية في مجلس النواب، أن هناك معلومات توصلت بها المصالح الأمنية المعنية تؤكد ان المغرب مستهدف من طرف التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها ما يسمى "داعش". واضاف حصاد ان هناك تسجيلات صوتية ومرئية لمقاتلين مغاربة على "اليوتوب" يتوعدون فيها بالقيام بعمليات إرهابية في المغرب، ويهددون باغتيال مسؤولين وشخصيات في الدولة.
وأوضح وزير الداخلية أن الأموال التي تضخ للمنظمات الإرهابية تفوق 60 في المائة مما تتوصل به الأحزاب السياسية..
ولم يخف الوزير ، خلال ذات الجلسة، أن الخلايا الإرهابية المفككة في المغرب، في الأيام الماضية، كانت منظمة بشكل محكم، مثل احتوائها على ما يسمى ب"أمير منطقة جبل طرقمان"، وهو ما يقابله والي في تنظيم الدولة الحديثة، وأن أمير الحدود في داعش هو بمثابة وزير للداخلية.
وأكد وزير الداخلية أن إلياس المجاطي، ابن فتيحة المجاطي، التحق، أخيرا، بتنظيم داعش في العراق، ويشغل عضو اللجنة الإعلامية المكلف بالتغطية الإعلامية.
وذكر الوزير ان عدد المغاربة داخل داعش يصل على حوالي 1122 إرهابي، لقي منهم 200 عنصرا حتفهم، بالإضافة إلى الاوروبيين الذين ينحدرون من أصول مغربية، ليصل العدد ما بين 1500 و2000 مقاتل..
وكشف الوزير محمد حصاد أن للمغاربة المقاتلين بتنظيم "داعش" مكانة قيادية، حيث منهم الأمراء القياديين في قطاعات مهمة، مثل القاضي الشرعي الذي يشغل منصب "وزيرا للعدل"، وهو الخبر الذي دفع البرلمانيين إلى الانفجار ضحكا...
وأضاف حصاد أن هناك مغاربة يتولون أيضا مناصب متقدمة مثل أمير منطقة جبل طرقمان، وهو بمثابة والي في التنظيم الحداثي للدولة، ولم يتمالك الوزير ضحكته قبل ان يستمر في كشف مسؤوليات المغاربة المقاتلين في سورياوالعراق، حيث قال إن أمير الحدود في "داعش" مغربي، وهو بمثابة "وزير الداخلية"..
وقال الوزير أيضا إن عددا مهما من المغاربة المقاتلين عادوا إلى المغرب، حيث تم إلقاء القبض على 128 شخصا منهم...
وكان أعضاء البرلمان قد وقفوا، قبل افتتاح الجلسة بمجلس النواب، لقراءة الفاتحة على أرواح ضحايا انهيار ثلاث عمارات بحي بوركون في الدارالبيضاء، كما ذكر رئيس الجلسة مختلف التعليمات التي أعطاها جلالة الملك محمد السادس بخصوص هذه الفاجعة..