ضمنهم قاضي شرعي وأمير لجنة المالية وامير منطقة جبل تركمان وكذا امير الحدود الترابية لهذا التنظيم مغربيا فضلا عن المكلف بمهام التغطية الاعلامية للتنظيم كشف وزير الداخلية محمد حصاد لاول مرة عن معطيات رسمية تكشف المناصب التي يتولاها المقاتلون المغاربة الذين التحقوا بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، والمعروفة اختصارا ب"داعش". واكد وزير الداخلية، صباح اليوم امام البرلمان، ان المغاربة يتولون مناصب قيادية في تنظيم "داعش"، حيث تم تعيين مغاربة في مناصب مهمة كقاض شرعي وأمير لجنة المالية، الى جانب تعيين مغربي اميرا على منطقة جبل تركمان، هذا زيادة على كون امير الحدود الترابية لهذا التنظيم مغربيا. الوزير ذكر كذلك أن الياس المجاطي ابن فتيحة المجاطي التي توجهت نحو "الدولة الاسلامية" عضو اللجنة الاعلامية ومكلف بمهام التغطية الاعلامية للتنظيم. هذا المتوقع، نما قلق المغرب من التهديدات الإرهابية التي سبق وأعلن عنها خلال الاجتماع السابق للمجلس الحكومي، حيث ان المقاتلين المغاربة الذين يتولون مراكز قيادية في التنظيمات الإرهابية، هدفهم الاساسي هو "التدريب والرجوع الى المغرب للقيام بعمليات إرهابية". واعتبر وزير الداخلية، ان تزايد أعداد العائدين أمر "مقلق جدا"، خصوصا " المغاربة القاطنين في دول أروبية الذين يمكن ان يعودوا الى اروبا ويمكن ان يعودوا الى المغرب دون تاشيرة". في نفس السياق، أبدى حصاد قلقه من اقبال المقاتلين المغاربة على القيام بعمليات انتحارية، حيث بلغ عددهم 20 مغربيا قاموا بعمليات انتحارية، ما يجعل التنظيمات الارهابية المشرقية تتسابق لاستقطابهم بسبب إقبالهم هذا على العمليات الانتحارية. التهديدات الارهابية تشمل حسب الوزير دائما "تسجيلات صوتية لمغاربة يتوعدون بتنفيذ هجومات على بلادنا يخصون شخصيات مهمة نتوفر على قائمة بأسمائهم." متحدثا في نفس الوقت عن كون المملكة اتخذت إجراءات لمواجهة التهديدات التي تهم أمنها ، دون أن يتطرق الى تفاصيلها كاملة " لان بسطها في جلسة عمومية سيمكن الجماعات الارهابية من التحايل عليها،" حسب ما قال، لكنه أجمل هذه الإجراءات في بلورة استراتيجية تمكن من حماية البلاد من اثار الارهاب، إلى جانب اعطاء الاهمية القصوى للعمل الاستخباراتي والتنسيق بين المصالح المتدخلة في الميدان الأمتي، وذلك لبلورة سياسة استباقية ، "مكنت من تفكيك خلابيا غالبا ما تكون في مراحل نهائية من تنفيذ عمليات ارهابية."حسب حصاد دائما. الوزير أكد كذلك على رفع درجة اليقظة في المملكة ، ودعوة الولاة لاتخاذ اجراءات في هذه الظروف وحثهم عليها، علاوة على تشديد المراقبة بالمطارات والموانئ، مدرجا بناء حائط مسيج على الحدود مع الجزائر "لمنع التسلل الى البلاد" ضمن هذه الاجراءات.