استشهد صباح الأربعاء الفتى محمد حسين أبو خضير (17 عامًا) بعد خطفه وحرقه على يد مستوطنين متطرفين في بلدة شعفاط قضاء القدسالمحتلة، أعقب ذلك اندلاع مواجهات عنيفة. وذكرت مصادر محلية أن "الفتى أبو خضير خطف من أمام مسجد في شعفاط أثناء توجهه لصلاة الفجر، حيث قام 3 مستوطنين متطرفين بخطفه". وأوضحت أن مواجهات عنيفة بين شبان وقوات الاحتلال اندلعت في بلدة شعفاط بعد تلقي نبأ استشهاد الفتى أبوخضير على يد المستوطنين. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المغلف بالمطاط ما أدى الى وقوع عدة إصابات، فيما تغلق القوات كافة مداخل البلدة، كما هاجم الأهالي محطة القطار الخفيف، الذي يتبع لشركة اسرائيلية. وأفاد شهود عيان بإصابة الصحفيين بتلفزيون فلسطين علي ياسين وكرستين ريناوي خلال المواجهات في شعفاط. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إنه "عثر على جثة شاب عربي صباح اليوم مقتولاً وعليها علامات عنف، فيما لم تعرف هويته بعد". وذكرت أن الشرطة كانت تلقت بلاغًا من شخص قال إنه "شاهد مجهولين يدخلون شخصًا آخر عنوة إلى سيارة في حي بيت حنينا بشمال القدس، ثم تلقت بلاغًا من احدى العائلات باختفاء آثار احد ابنائها". وأشارت إلى أن الشرطة بدأت باجراء اعمال التمشيط الواسعة في المنطقة وأقامت العديد من الحواجز وهي تحقق حاليا في احتمال وجود علاقة بين هذا الحادث والجثة التي عثر عليها صباح اليوم. كما أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن الفتى أبو خضير وجد مقتولًا وتم إحراقه قرب دير ياسين "مستوطنة جيفعات شاؤول" قضاء القدس. وبينت أن توقعات شرطة الاحتلال بأن "تكون هذه الحادثة هي عملية إنتقامية بعد مقتل 3 مستوطنين في مدينة الخليل خلال الأيام الماضية". يشار إلى أن مظاهرات صاخبة شارك فيها أمس آلاف من اليهود في أنحاء متفرقة في القدس، أطلقوا فيها شعارات" الموت للعرب" و" الانتقام،" وذلك احتجاجاً على مقتل المستوطنين الثلاثة، واعتدى عدد منهم على عابري طريق وعمال عرب، وأعلنت الشرطة انها اعتقلت 47 متظاهرا. من جهة أخرى، حاصرت قوات إسرائيلية من شرطة التدخل السريع في ساعات الصباح الجامع القبلي المسقوف لمدة نصف ساعة، قبل تدخل الأوقاف الإسلامية وعدد من المصلين وإخلائهم من المكان. وأشار مدير قسم الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا لوكالة صفا إلى أن قوات الشرطة الإسرائيلية تغلق باب المغاربة، فيما تشهد أبواب المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة تواجدا شرطيا مكثفا. ومع ذلك، أكد أبو العطا انه لا قيود حتى اللحظة على دخول المصلين إلى المسجد الاقصى، مشيرا إلى تواجد المرابطين وطلاب العلم بداخله.