- منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي ٬ صباح اليوم الأربعاء٬ نائب رئيس الكنيست الإسرائيلية المتطرف موشيه فيجلين من اقتحام المسجد الأقصى المبارك٬ تحسبا من ردود فعل شديدة وغاضبة من المواطنين الفلسطينيين.
وكان فيجلين دعا قبل أيام أنصار اليمين المتطرف إلى مشاركته في اقتحام المسجد الأقصى اليوم٬ لتقديم ما أسماه قرابين بمناسبة عيد الفصح العبري في باحات المسجد.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن المصلين اصطفوا في حاجز بشري قبالة باب المغاربة -داخل المسجد الأقصى-للتصدي للمتطرف فيجلين في حال اقتحم المسجد٬ الأمر الذي دفع شرطة الاحتلال إلى منعه من الدخول وإبعاده عن البوابة. في الوقت نفسه٬ اقتحمت مجموعات صغيرة من المستوطنين المسجد المبارك من جهة باب المغاربة برفقة حراسات مشددة٬ في حين أفرغت الشرطة المسجد القبلي من المصلين رغم وجود عدد من طلبة مدارس القدس وحلقات العلم٬ وما تزال شرطة الاحتلال٬ حتى بعد ظهر اليوم٬ تفرض قيودا وفي معظم الأحيان حظراً على دخول المصلين للمسجد الأقصى.
وفي وقت لاحق٬ اعتقلت قوات الاحتلال شابين على الأقل٬ خلال التجمهر الشعبي حول بوابات المسجد الأقصى المبارك.
وقال شهود عيان إن توتراً شديداً يسود البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى٬ خاصة بعد نداءات القيادات الدينية اليهودية لاقتحام المسجد وتقديم قرابين في باحاته٬ وبعد تفريغ الجامع القبلي بالأقصى من المصلين وفرض إجراءات مشددة على دخول المصلين. وتجمهر طلبة مدارس القدسالمحتلة وطلبة حلقات العلم في محيط باب المغاربة٬ الأمر الذي دفع شرطة الاحتلال لتشكيل درع أمني قرب البوابة للحيلولة دون وصول المصلين والتصدي للمتطرف فيجلين. ووقعت مواجهات محدودة في باحة باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة) وفي شارع الواد بين شبان مقدسيين وقوات الاحتلال التي تدخلت لصالح مستوطنين استفزوا المواطنين.