بعد وفاته إكلنيكيا، وافقت عائلة مغربية على التبرع بأعضاء ابنها البالغ من العمر 10 سنوات وهو التبرع الذي مكن من وضع حد لمعاناة 5 أطفال آخرين كانوا يعانون من أمراض مختلفة. وحسب مصادر "التجديد" فإن هذا التبرع أمكن من إنقاذ حياة الطفلة حسناء والتي أجريت لها عملية زرع الكبد بالمركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش تحت إشراف فريق طبي رفيع المستوى. وكانت حسناء وهي تنحدرة من أسرة معوزة قد وجهت نداء استغاثة عبر موقع إلكتروني في يناير الماضي وذلك بعد أن أجريت لها فحوصات طبية وتحاليل مخبرية بمستشفى الحسن الثاني بأكادير أكدت كلها ضرورة إجراء عملية زرع الكبد لهذه الطفلة، وهي عملية باهضة الثمن وليس في مقدور عائلتها تحمل مصاريفها. وإلى جانب الطفلة حسناء التي أجريت لها العملية ولا تزال تحت العناية في مصلحة الإنعاش الطبي بالمركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش، تبرعت أسرة هذا الطفل بكليتين واحدة استفادت منها طفلة عمرها 16 سنة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، والثانية استفادت منها طفلة عمرها 13 سنة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، كما سيتم اليوم الثلاثاء بفضل تبرع هذه الأسرة إجراء عمليتين لزرع القرنية لفائدة طفلين بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. وتعتبر عملية زرع الكبد التي أجريت للطفلة حسناء بمراكش ثاني عملية من نوعها تجرى في هذا المركز الاستشفائي بعد عملية سابقة استفاد منها طفل في العاشرة من عمره في مارس الماضي انطلاقا من متبرع حي هو والد الطفل المريض، وقد قامت بالعملية لجنة زرع الكبد بتعاون مع الفريق الطبي لجراحة الكبد التابع لمستشفى بوجون بباريس، تحت إشراف البروفسور ج. البلغيتي. من جهة اخرى قام وزير الصحة يوم السبت المنصرم بزيارة الطفلة حسناء ووجه الشكر لكل أفراد الطاقم الطبي الذي أشرف على هذه العملية الدقيقة، ونوه بالجهود التي يبذلونها من أجل تطوير أدائهم المهني والرفع من مستوى الخدمات الطبية ببلادنا، كما شكر الوزير أفراد أسرة الطفل المتبرعة بأعضاء ابنها والتي قامت بهذا العمل الإنساني النبيل الذي يعتبر صدقة جارية، سائلا العلي القدير أن يرزقهم الصبر في فقدهم.