أعلن "توفيق المثلوتي " مؤسس شركة "مكة كولا" يوم الخميس 10 أبريل 2003 رسميا عن انطلاق توزيع مشروبها الجديد بالمغرب. وفضح "المثلوتي "، خلال ندوة صحفية بالدار البيضاء، الجرائم الصهيونية والأمريكية المرتكبة في حق البشرية وفي حق الفلسطينيين والعراقيين. وقال: "عشنا مدة 20 يوما من التقتيل غير المبرر، والحقير ضد إخواننا المدنيين الذين ليس لهم ذنب إلا رغبتهم في العيش أحرارا، مطالبا بفتح تحقيق في الموضوع، ومبرزا في ذات الوقت تأثره الواضح من أجل الصحافيين. وفي جواب له عن سؤال ل"التجديد" حول دواعي اختيار المغرب لتسويق منتوجه من بين دول المغرب العربي، وعن إمكانية تخصيص جزء من الأرباح للأطفال العراقيين ضحايا الإرهاب الأمريكي/البريطاني الصهيوني، صرح "توفيق المثلوتي"، العربي المسلم والفرنسي الجنسية، أن المشروب ليس منطلقه تونسيا ولا جزائريا ولا مغربيا، بل منطلقه إنساني لمساعدة الذين يئنون من مظالم بني صهيون، وعن اختيار المغرب، أكد المثلوتي أن اختياره استراتيجي واضح"، وقال" مكة كولا توجد في بعض المناطق التي نعتبرها استراتيجية ومهمة جدا مثل تركيا، وأندونيسيا، وماليزيا، والبنغلاديش، وباكستان، والعربية السعودية، وفنزويلا، والأرجنتين، إضافة إلى المغرب الذي نعتبره المدخل لإفريقيا، وأضاف متسائلا: "أليس المغرب بوابة الشرق والغرب، وامتداد الحضارتين؟ أليس المغرب طريقنا إلى إفريقيا وإلى أوربا؟". و أشار المثلوتي إلى أنه قرر أن يجعل من المغرب الأقصى محطة توزيع إلى كل شمال إفريقيا، ودول إفريقيا السوداء المجاورة للمغرب. وعبر عن أمله في خلق فرص شغل كبيرة بالمغرب عبر إنشاء مصنع للتعبئة، ومحطات توزيع لكافة الدول. أما عن جانب المساعدات، فكشف المثلوتي أنه منذ بدء العدوان الظالم على شعب العراق الشقيق قرر تخصيص كل الأرباح(100 في المائة) من مبيعات "مكة كولا" في الشرق الأوسط لأطفال العراق إلى آخر يوم من العدوان، متمنيا أن يكون العدوان قصيرا جدا رأفة بالعراقيين. وكشف المثلوتي أن عبارة "كولا" ترمز إلى الامبريالية الأمريكية، والرغبة في الاستحواذ على ثروات العالم، مبرزا أنها هي نفسها "الكولا" الموجودة في القطب الشمالي، ووراء الكثبان في الصحاري، وأشار إلى أنه سيتعامل مع مصانع التعبئة الموجودة في المغرب. وقال المثلوتي إن اختيار اسم مكة مضافا إلى كولا يرجع إلى كونها مركزا لتوحيد المسلمين في العالم، مبرزا أنه يريد أن يوجه رسالة إلى "بوش"، الذي يحارب الإرهاب"مفادها أن بلاده قائمة على الإرهاب، مستشهدا بكتاب ل"نعوم تشومسكي" اللغوي الأمريكي، يروي فيه الإبادة الجماعية لقبيلة هندية أمريكية بأكملها من قبل "البيض". ومن سياسة الشركة ذكر"توفيق المثلوتي" التصدير لأي دولة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل ليصبح واضحا أن هذا المشروب فرنسي، وليس مشروبا أمريكيا. وفي سؤال عن التهديدات التي يتلقاها، أبرز"مؤسس "مكة كولا" أن التهديدات دائما تكون جبانة ومن أشخاص مجهولين، متسائلا عن عدم تهديده بالأمس القريب، مشيرا إلى أنه من ذي قبل لم يكن يملك "مكة كولا"، واليوم له خطاب سياسي وصل إلى جميع أرجاء المعمور، وبلغ إلى الجميع، في كل المحطات التلفزية، وأضاف: "لهذه الأسباب أتلقى التهديدات، وخاصة تنديدي بالجرائم الصهيونية الذي يحرج الكثيرين"، وأكد أن ذلك لن ينقص من عزيمته، مجيبا: "المهدد ليس هو القاتل، بل الله هو المتحكم في الآجال"، وقرأ قوله تعالى (ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها). يذكر أن "المثلوتي"ناشد الحضور في بداية الندوة قراءة الفاتحة ترحما على أرواح الصحافيين الشهداء، وعلى رأسهم مراسل الجزيرة، ، وناشد كل فرد من الحضورأن يدعو ويصلي على الموتى. الندوة الصحفية كانت مناسبة لإعطاء بعض الهبات على شكل "شيك بنكي" لمجموعة من المؤسسات الخيرية من قبيل "جمعية الإحسان" التي تتكفل بالأطفال المتخلى عنهم، وجمعية الأطفال المرضى ب"الهيموفيليا". وكان مؤسس مكة كولا أشار إلى أن الألوان التي اعتمدها في ملصقه الإشهاري للمشروب: الأبيض، والأحمر، والأخضر والأسود هي ألوان العلم الفلسطيني، موضحا أنه لأول مرة في تاريخ التجارة العالمية يوجد منتوج يحمل رسالة سياسية واقتصادية واجتماعية. تجدر الإشارة إلى أن "مكة كولا ستخصص 10 في المائة من أرباحها لأطفال فلسطين، ومثلها للمؤسسات الخيرية المغربية(أي ما مجموعه 20 في المائة من الأرباح) عبد الغني بوضرة