دخل طلبة كلية الطب والصيدلة بالرباط أمس الإثنين يومهم الخامس من الاعتصام المفتوح، احتجاجا على تردي الأوضاع التي يعيشونها داخل الكلية ووسط المستشفى الجامعي، فضلا عن المخاطر التي تتهددهم أثناء مزاولتهم "للتداريب السريرية"، في صورة أمراض معدية أصابت العديد منهم خاصة داء السل الصدري والكباد ب . وذكرت رسالة مفتوحة في الموضوع، وجهها الطلبة إلى كل من وزير الصحة والتعليم العالي ورئيس جامعة محمد الخامس وقيدوم كلية الطب والصيدلة ومدير المركز الاستشفائي بالرباط، علاوة على النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين بالكلية، أن الطلبة لا يتمتعون ب"أية ضمانات صحية وتلقيحات" ولا يستفيدون من مجانية الاستشفاء. وكشفت الرسالة ذاتها أن طالبا في السنة السادسة طب أصيبت بداء التهاب السحايا والدماغ وهو مرض خطير للغاية أدخله في غيبوبة عميقة بقسم الانعاش الطبي لمستشفى ابن سينا بالرباط منذ 11 مارس الماضي. وقالت إحدى الطالبات فضلت عدم ذكر اسمها نقلا عن أطباء بالمستشفى "إن المصاب حتى وإن شفي من مرضه فلن يزاول مهنة التطبيب أبدا وسيعيش بقية حياته معاقا في جسمه". ويطالب المتضررون في الرسالة نفسها، توصلت التجديد بنسخة منها، بضرورة تعميم مجانية التطبيب، ووضع برنامج تلقيحي وقائي ضد الأمراض التي تحيق بهم كداء السل، وداء الكباد وداء الكزاز، كما يطالبون بتسليم المنحة التكميلية لوزارة الصحة في الآجال المحددة لها، مع الرفع من قيمتها لتغطية حاجات الطالب الطبيب من النقل والكتب والأدوات الضرورية لمزاولة المهنة. وحسب الطالبة ذاتها فإن الطلبة احتجوا لدى عمادة الكلية دون استجابة تذكر، كما طرقوا باب المركز الاستشفائي، حيث قيل لهم "إن المركز لا علاقة له بالمجانية، وأن البرنامج التلقيحي يحتاج إلى دراسات معمقة وشراكات مع جمعيات بالخارج، وأن المنحة التكميلية من اختصاص وزارة الصحة في علاقتها بالخزينة العامة" وأضاف المصدر نفسه "إن الطلبة توجهوا في وقت سابق إلى وزارة الصحة لكن الوزير رفض استقبالهم". محمد أفزاز