قال باحثون إن السمنة تشكل حملا ثقيلا متزايدا على سكان العالم في الدول الغنية والفقيرة على السواء وأن نحو 30 في المائة على مستوى العالم الآن إما يعانون من السمنة أو زيادة الوزن وهو ما يصل إجماليه الى رقم مذهل هو 2.1 مليار شخص. وأوضح الباحثون أمس الأربعاء 28 ماي 2014، أنهم أجروا ما يصفونه بأكثر التقييمات شمولا حتى الآن عن واحدة من أكثر المشاكل الصحية إلحاحا في وقتنا الحاضر مستخدمين بيانات تغطي 188 دولة في الفترة من عام 1980 وحتى عام 2013. وقال فريق معهد قياس وتقييم الصحة في سياتل التابع لجامعة واشنطن، في تقرير نشر في دورية لانسيت الطبية، إن دول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وأمريكا الوسطى وجزر المحيط الهادي والكاريبي وصلت الى معدلات بدانة مذهلة. ويوجد بالولايات المتحدة أغنى دولة في العالم أكبر كتلة من السكان الذين يعانون من السمنة في العالم وبلغت 13 في المائة.ومشكلة السمنة معقدة ترجع الى توفر "الوجبات السريعة" الرخيصة التي تزيد فيها نسبة الدهون والسكريات والاملاح ذات السعرات العالية وأيضا طبيعة الحياة التي تقل فيها الحركة. والسمنة من عوامل الخطر الرئيسية لامراض القلب والجلطات والسكري وبعض أنواع السرطان. وتقول منظمة الصحة العالمية ان المشاكل المزمنة للسمنة تتسبب في وفاة نحو 3.4 مليون شخص سنويا.