وصلت الغواصة النووية "إتش إم إس تريونف" التابعة للبحرية الملكية البريطانية السبت 3 ماي 2014، إلى القاعدة البحرية للصخرة المتنازع عليها بين اسبانياوبريطانيا، حيث يتوقع أن تجري هناك "توقفا تقنيا". وذكرت وسائل إعلام محلية أن غواصة "إتش إم إس تريونف"، وهي واحدة من بين أقدم الغواصات البريطانية التي شاركت في العديد من مهمات البحرية الملكية، تعد ثالث غواصة من نوعها تحل بالمستعمرة البريطانية منذ بداية سنة 2014. وأوضحت أن عودة "إتش إم إس تريونف" إلى القاعدة البحرية البريطانية بجبل طارق، تندرج في إطار "تكرار الروتين المعتاد" للغواصات النووية الأخيرة التي مرت بالصخرة، مشيرة إلى أن هذه الزيارات المتتالية تذكر بواقعة الغواصة التي ظلت متوقفة لمدة تزيد عن سنة في مياه جبل طارق بمفاعل نووي معطوب. هذا واعتبر المتحدث باسم المجموعة الإيكولوجية الإسبانية "بيرديمار"، أنطونيو مونيوز في تصريح للصحافة المحلية، التوقفات التي تجريها الغواصات النووية كل مرة في المنطقة "خطرا محدقا بالبيئة في مضيق جبل طارق" يذكر أن جبل طارق يقع على طرف الأراضي الإسبانية، وهو صخرة تطل على المضيق المعروف باسمه ويربط بين البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، وتسيطر عليها بريطانيا بينما تطالب إسبانيا بالسيادة عليه. وتبلغ مساحة منطقة جبل طارق 7 كيلو مترات مربعة، وعدد سكانه 30 ألف نسمة، وتخلت إسبانيا عنها لبريطانيا بموجب معاهدة أوتريخت، وهي وثيقة مكتوبة باللاتينية وقعت في 1713. واندلعت الأزمة بين لندن ومدريد بعد أن شيدت سلطات جبل طارق جرفا صخريا اصطناعيا من الإسمنت في خليج الجزيرة الخضراء بالبحر المتوسط، لوقف توغل الصيادين الإسبان في المنطقة.