تنظم "جمعية أصدقاء الفلسفة" بشراكة مع وزارة الثقافة وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، يومي 25 و 26 أبري الجاري، الدورة الثالثة عشرة للملتقى الدولي لربيع الفلسفة بمدينة فاس، حول موضوع " لماذا فلسفة البحر الأبيض المتوسط وحوار الحضارات والثقافات الآن". وحسب ورقة تقديمية، فإن الملتقى الدولي لربيع الفلسفة المنظم بتعاون مع جامعة بن رشد الربيعية، والمندرج في إطار الاحتفاء بفاس عاصمة الفلسفة بحوض المتوسط، "الملتقى" يروم استكشاف الثقوب التي مزقت حوار ثقافات المتوسط وأبعدت الشمال عن الجنوب وحولت المجتمع إلى سوق للاستهلاك والخوف من الآخر. كما يعد مناسبة لطرح مجموعة من الأسئلة حول ما تبقى من الحوار بين الحضارات والثقافات وكذا عن الأدوار التي يمكن أن تضطلع بها الفلسفة لإعادة بناء هذا الحوار ونشر التنوير وفضيلة النقد بواسطة العقل بفضاء المتوسط. وسيشارك في هذا الملتقى الدولي، عدد من الفلاسفة والمفكرين والباحثين من بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، سيبحثون من خلاله التصورات الكفيلة لتقوية وتعزيز دور الفلسفة في إعادة بناء حوار الحضارات والثقافات وترميم الجسور بين الشمال والجنوب. ويتضمن برنامج الدورة 13 للملتقى الدولي لربيع الفلسفة، تقديم مجموعة من العروض والمداخلات في إطار جلستين فكريتين ستخصص الأولى لموضوع " هل أصبحت فلسفة البحر الأبيض المتوسط في عطلة " بينما ستعالج الثانية موضوع " دعوة ابن رشد لاستئناف حوار ثقافات البحر الأبيض المتوسط "، كما سيتم خلال هذا اللقاء، تنظيم معرض الكتاب الفلسفي وكذا ورشة حول الصباغة والسؤال الفلسفي لفائدة الطلبة والتلاميذ التي ستتوج بتوزيع جائزة ابن رشد على المشاركين في مختلف الورشات.