تحتضن مدينة فاس ما بين 19 و20 أبريل المقبل الدورة 11 من اللقاء الدولي “ربيع الفلسفة” والتي ستنظم تحت شعار “حوار الثقافات”. ووجهت جمعية “أصدقاء الفلسفة” التي تشرف على تنظيم هذا الملتقى الدولي الدعوة إلى مجموعة من المفكرين والفلاسفة من المغرب و بلدان متوسطية من أجل التفكير في الدور الذي يمكن أن يلعبه الفكر الفلسفي في تفعيل الحوار بين الثقافات وتكريس السلم والتعايش بين الديانات. ويتناول المشاركون في هذا الملتقى مجموعة من القضايا والتصورات التي تهم العلاقة بين الديموقراطية والفلسفة وأزمة الفكر بحوض الأبيض المتوسط والحوار بين الفلاسفة والتعايش بين الثقافات والديانات،كما تناقش الندوة العلاقة القائمة بين الفلسفة والثقافة والفلسفة ومستقبل الإنسان وهل الإنسانية بحاجة إلى عصر انوار جديد لتجاوز كبواتها وغيرها. وتتميز هذه الدورة بتسليم جائزة ابن رشد للفلسفة المتوسطية وكذا جائزة حوض البحر الأبيض المتوسط للسلام حيث تبحث الندوة فكرة إحداث جمعية دولية لفلاسفة بلدان البحر الأبيض المتوسط،إلى جانب جلسات النقاش والحوار٬ تعرف دورة هذه السنة تنظيم ورشات لفائدة الطلبة ستتمحور حول الشعر والنقد والإعلام والتواصل والتربية والتشكيل والاقتصاد والسياسة. وتتخلل هذه التظاهرة التي تتزامن مع ،الانطلاقة الرسمية للسنة الدولية لابن رشد والتي ستحتفي بالأعمال الفكرية والفلسفية لهذا المفكر الكبير الذي ينتمي للقرن 12،وستمتد الدورة طيلة السنة تنظيم العديد من اللقاءات والندوات والمحاضرات بمدينة فاس من أجل تسليط الضوء على أعمال هذا الفيلسوف الذي لا يزال تأثير أفكاره وأعماله مستمرا إلى الوقت الحاضر . وأعلنت مدينة فاس سنة 2008 عاصمة الفلسفة بحوض المتوسط وذلك خلال الدورة السابعة لربيع الفلسفة التي حضرها فلاسفة وباحثون ومهتمون بقضايا الفكر والفلسفة من المغرب والخارج.