تسببت "مياه عادمة" في إلحاق أضرار متفاوتة في الأمتعة بعد تسربها إلى عدد من المنازل في أحياء جديدة بمدينة مراكش مثل الشرف والفضل والازدهار وأمرشيس وإيسيل، وسط ذهول المواطنين. وأوضح متضررون ليومية"التجديد" أن مياه الأمطار الرعدية التي عرفتها المدينة والمصحوبة بالبرد "التبروري" لم تجد لها منفذا في قنوات الصرف الصحي، واختلطت بمياه عادمة قبل أن تحدث ضايات في الشوارع وتتسرب إلى المنازل محدثة أضرارا بالأمتعة. وأضافوا أن طلبات الاستغاثة لم يُسْتَجَب لها إلا بعد وقوع ما وقع، مشيرين إلى أن المسؤول الأول بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء حضر إلى جانب الوقاية المدنية لمعاينة الأضرار. وتساءل المواطنون عن إغفال المجلس البلدي تسريح القنوات في مثل هذه الحالات للسماح بمرور مياه الأمطار سيما أن مديرية الأرصاد نبهت إلى إمكانية وقوع عواصف رعدية، كما تساءلوا عن جدوى الملايين التي تصرف في إنشاء أو تجديد قنوات الصرف الصحي إذا لم تنفع خلال هطول الأمطار. من جهة ثانية، تأثرت حركة السير بسبب الأمطار في أحياء كثيرة من المدينة خاصة المدارات الموجودة قرب ساحة جامع الفنا، وساهم في تعطيل حركة المرور العدد الكبير من السيارات التي كانت تحاول الابتعاد من مركز المدينة إلى الأحياء الأخرى. وعلمت "التجديد" أن اجتماعا عاجلا عقده والي مراكش لمتابعة الأوضاع، فيما عاشت المدينة أمس هدوء كاملا بعد انقشاع الغيوم وعودة الجو الصحو. وكانت جمعية حقوقية قد نبهت إلى هشاشة البنية التحتية مطالبة بفتح تحقيق فيما يتعرض لها المواطنون من أضرار كلما هطلت مياه الأمطار.