بعد الجولة التي قامت بها عبر ربوع المملكة، حطت فرقة نادي المرآة للمسرح الرحال بمدينة منستير بدعوة من وزارة الثقافة التونسية، لتقديم مسرحيتها الجديدة "الساروت" في الفترة ما بين 11 و19 أبريل الجاري، وذلك في إطار فعاليات الدورة العشرين لمهرجان خليفة السطنبولي للمسرح المغاربي. مسرحية "الساروت" التي ألفها الكاتب المغربي الحسين الشعبي، تنهض على الانتصار لقيمة حقوق الإنسان في بعدها الكوني في نطاق حكاية تختزل مأساة مواطن اسمه "الساروت" يتعرض لضغط معنوي وتعذيب نفسي من قبل طبيب مكلف بإثبات صفة الحمق عليه. وقال مخرج العرض المسرحي حسن علوي مراني، إن مسرحية "الساروت" عبارة عن بوح حقيقي للواقع الحقوقي والقانوني، بل أسئلة للبحث المزدوج بين العدالة والحرية والبحث عن السلطة والتشبث بها بكل الوسائل. وأكد المخرج حسن علوي مراني في ورقته التأطيرية للعرض المسرحي أن مسرحية "الساروت" تريد أن تنتقل بالمشاهد من المحطات الثابتة إلى التفاعل مع الأحداث المتحولة، مما يجعل الفضاء المسرحي فضاء متحولا في الزمان والمكان، وهذه الفسحة في الاشتغال لا يمكن أن تحصل إلا باستغلال كل التقنيات من إضاءة معبرة وموسيقى ذات إحساس ولباس منسجم مع الشخصيات. للإشارة، فإن فرقة نادي المرآة ستقدم يوم 18 أبريل الجاري ومباشرة بعد عودتها من تونس، عرضها المسرحي بمدينة خريبكة وذلك ضمن فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الوطني للمسرح الاحترافي لجمعية الستار للأعمال الثقافية والاجتماعية بخريبكة.