كشفت حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة عن أن شكاوى المواطنين في المجال البيئي سجلت ارتفاعا ملحوظا، وأكدت أن عددها ارتفع من حوالي 1500 شكاية كمعدل سنوي في الفترة الممتدة بين 2008 و2013 إلى أزيد من 2000 شكاية فقط في سنة 2013 وحوالي 10 ألاف شكاية منذ إحدث الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة وأن الوزارة تعالج جميع الشكايات بدون استثناء، سواء التي تتوصل بها بشكل مباشر أو عبر البريدي الالكتروني أو عبر وسائل الإعلام. وأكدت الوزيرة أن نتائج التحاليل التي أجريت عن الغابر الأسود التي عم سماء مدينة القنيطرة في الآونة الأخيرة خلصت إلى أن مصدر الغبار هو الحي الصناعي للمدينة، وأكدت أن البحث جار بكل حزم لتحديد الوحدات الصناعية المعنية بمصدر الغبار. وأوضحت الوزيرة المنتدبة في رد على سؤال ل"التجديد" خلال ندوة صحفية أول أمس بمقر الوزارة بالرباط، أن التحليلات بينت وجود تلوث صناعي وأن مصالح الوزارة تباشر جرد عينات من مخلفات هذه الوحدات الصناعية للوقوف على مصدر التجاوز. وفي سياق متصل، قالت الحيطي أن مشكل التلوت الذي عرفه واد تزكيت بإفران وخلف نفوق الأسماك، سببه " خطأ إفراغ الحوض بعدما تسببت أشغال إحدى المقاولات في تكسير قناة الصرف الصحي لإحدى الوحدات الفندقية التي تتوفر أصلا على محطة جيدة لتصفية مياه الصرف الصحي" حسب تعبير الوزيرة، التي أكدت زيارتها لعين المكان ووقوفها على حيثيات الواقعة يوم الأحد المنصرم.. وعن التنسيق مع مختلف المتدخلين أشارت المتحدثة إلى أن 33 جماعة محلية على مستوى التراب الوطني تشتغل حاليا مع قطاع البيئة في إطار إدماج البيئة في المخططات التنموية المحلية، وأنه عدد الاتفاقيات التي تجاوز 600 اتفاقية ويتم تحيين بعضها مع القطاعات الوزارية المتدخلة في شان البيئة، مضيفة أن القانون الإطار يتضمن آليات مالية لتمويل الإصلاح والتعويض عن الأضرار التي تلحق بالبيئة.