17 دجنبر 2010 الشاب محمد البوعزيزي يضرم النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب تونس) بعد أن رفض مسؤولون محليون قبول شكواه باستهداف مصدر رزقه باعتباره بائعا متجولا في سوق المدينة. وقد سار ذلك اليوم يؤرخ لاندلاع الثورة التونسية أو ثورة الحرية والكرامة. بداية يناير 2011 توسع الاحتجاجات الشعبية والمواجهات مع رجال الأمن إلى ولايات تونسية عدة. في نفس الشهر وصف أول خطاب لزين العابدين بن علي الاحتجاجات الجارية بأنها "أعمال إرهابية تمارسها عصابات ملثمة"، ويعد في الوقت نفسه باستحداث 300 ألف وظيفة للمعطلين. الجمعة 14 يناير 2011 كان يوما حاسما ومفصليا في مسار الثورة التونسية، فهو اليوم الذي تسارعت فيه الأحدث فقد شهد مظاهرات ومواجهات عنيفة في قلب العاصمة وأعلن بن علي عن حل الحكومة وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في خطابه المشهور بعبارة "فهمتكم" قبل أن يغادر البلاد مساء. ويخرج المواطن التونسي أحمد الحفناوي ليخلد ليلة ذلك اليوم بعباراته الشهيرة "ابن علي هرب ابن علي هرب لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية". في اليوم نفسه، أعلنت حالة الطوارئ ليعود الجيش مجددا وبقوة إلى الشوارع التي باتت تشهد حالة انفلات أمني في ظل وجود عناصر أمنية مرتبطة بالنظام المنهار تحرق وتزرع الرعب وهو ما تأكد في الساعات اللاحقة، وهنا قام الجيش بدور محوري في حماية الشعب والمنشآت. 17 يناير 2011 عاد إلى تونس رئيس الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان كمال الجندوبي 1994 وفي 18 يناير عاد المعارض التاريخي لنظام الرئيس السابق منصف المرزوقي. كما عاد في 30 يناير زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي. 19 يناير 2011 قررت الحكومة الإفراج عن 1800 سجين، بينهم عدد من سجناء الرأي ينتمون إلى حركة النهضة الإسلامية والذين يشكلون أغلبية المعتقلين لأسباب سياسية في تونس، أعقبها إطلاق سراح آلاف السجناء الآخرين. 23 أكتوبر 2011 انتخاب المجلس الوطني التأسيسي التونسي، وجاءت حركة النهضة الأولى ب89 مقعد من أصل 217 وأنيطت بالمجلس مهمة وضع دستور للبلاد. 12 دجنبر 2011 انتخاب محمد المنصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، رئيسا مؤقتا للبلاد من طرف المجلس التأسيسي التونسي خلال جلسة عامة للمجلس الوطني بأغلبية 153 صوتا. 13 دجنبر 2011 تكلف حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة التونسية برئاسة حكومة الترويكا الأولى، خلفا لحكومة الباجي قائد السبسي. 2012 كانت سنة التوترات واحتداد المواجهة وتصعيد اللهجة بين الإسلاميين والعلمانيين بتونس، فضلا عن ممارسات شتى للتيار السلفي المتشدد بتونس وقد لقي استهجان مختلف المكونات وعلى رأسها حركة النهضة، سنة 2012 عرفت نقل الخلافات من أروقة الجامعة التونسية خلال عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي إلى الواقع السياسي الحالي. واكتشفت النخب التونسية بعد الثورة أنها أعادت إنتاج نفس تلك الخلافات بعد أن وجدت نفسها من جديد في صراع سياسي تمثله السلطة ممثلة في حركة النهضة ذات التوجه الإسلامي من ناحية والتيارات اليسارية التي تلعب دور المعارضة التي استهدفت تجربة حركة النهضة بالطول والعرض. 6 فبراير 2013 اغتيال الناشط السياسي اليساري شكري بلعيد، الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد الأمر الذي أعقبته مظاهرات عارمة بالبلاد وإعلان الاتحاد العام التونسي للشغل عن الدخول في إضراب عام يوم الجمعة. 19 فبراير 2013 حمادي الجبالي يقدم إستقالته من رئاسة الحكومة، بعد رفض الأغلبية المتمثلة في حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية مبادرته بتشكيل حكومة تكنوقراط. 25 يوليوز 2013 اغتيال السياسي التونسي محمد براهمي عضو المجلس الوطني التأسيسي عن حزب التيار الشعبي والمنسق العام للحزب والأمين العام السابق لحزب حركة الشعب. 25 أكتوبر2013 انطلاق الجلسة الأولى للحوار الوطني المباشر بين الحكومة التونسية بقيادة حركة النهضة والمعارضة بعد مفاوضات استمرت أكثر من شهرين، وبعد تعثر بسبب خلاف بين الطرفين بشأن التوقيع على وثيقة مبادرة الرباعي الوسيط. فاتح يناير 2014 علي العريض رئيس الوزراء التونسي (بحكومة الترويكا2) يقدم استقالته للرئيس المؤقت المنصف المرزوقي وذلك عملا باتفاق تم التوصل إليه بين الفرقاء السياسيين في تونس للخروج من أزمة سياسية مستمرة منذ أشهر. 4 يناير 2014، التصويت على الدستور بعد سنتين من المشاورات والحوارات. وتمت المصادقة عليه فصلا فصلا في 23 يناير 2014، بينما تم المصادقة عليه برمته في جلسة عامة في 25 يناير 2013، ليختم من قبل رئيس الجمهورية التونسية المنصف المرزوقي، ورئيس الحكومة علي العريض، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر في 27 يناير 2014. 8/9 يناير 2014 انتخاب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعد حل الأولى التي أشرفت على انتخابات المجلس التأسيس وقد حلت مكان وزارة الداخلية في الإشراف، وتتلخص مهمة هذه الهيئة في الإشراف على الانتخابات التشريعية والرئاسية التونسية لسنة 2014.