أظهرت نتائج الاستفتاء الذي نظم يوم الأحد 16 مارس 2014 في شبه جزيرة القرم أن أكثر من 95% من سكان الإقليم صوتوا لصالح الانضمام لروسيا والانفصال عن أوكرانيا. وقد أعلنت الولاياتالمتحدة عن رفضها الاعتراف بنتائج ذلك الاقتراع المثير للجدل. قالت سلطات شبه جزيرة القرم الأوكرانية إن أكثر من 95% من سكان الإقليم اختاروا الانضمام لروسيا والانفصال عن أوكرانيا، وذلك في استفتاء مثير للجدل نظم أمس الأحد، وقالت الولاياتالمتحدة إنها ترفض الاعتراف بنتائجه. وأفادت نتائج أولية رسمية مساء الأحد بأن أكثر من 95% من الناخبين في القرم صوتوا إلى جانب انضمام شبه الجزيرة الأوكرانية إلى روسيا. وقال رئيس اللجنة الانتخابية المحلية مخاييلو ماليشيف إن 95.5% صوتوا لصالح التحاق القرم بروسيا، وأضاف أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 81%. وفور إعلان النتائج قال رئيس وزراء القرم سيرغي أكسيونوف مخاطبا المحتفلين الذين احتشدوا في ساحة لينين في العاصمة سيمفيروبول "نحن عائدون إلى ديارنا!"، وأضاف "القرم ذاهبة إلى روسيا"، ثم جرى عزف النشيد الوطني الروسي، وقد أنشده مغنون ارتدوا لباس بحارة الأسطول الروسي في البحر الأسود. وخرج آلاف المؤيدين للانفصال مساء الأحد في مدينتي سمفيروبول وسيفاستوبول للاحتفال بنتيجة الاستفتاء. ويتوقع أن تعلن النتائج النهائية للاستفتاء اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء. وتحدثت سلطات القرم عن وجود 50 مراقبا من 21 دولة لمراقبة الاستفتاء إلى جانب 200 صحفي. وأشاد بعض المراقبين بسير الاستفتاء. وعن أجواء الاستفتاء قالت مراسلة الجزيرة رانيا دريدي إنه تم في هدوء وبطريقة سلسة وسط حماية قوات الأمن المحلية واللجان الشعبية لمراكز الاقتراع، لكنها أشارت إلى تصاعد التوتر بشرق أوكرانيا الذي يضم أعدادا كبيرة من ذوي الأصول الروسية, وقالت إن صدامات اندلعت في بعض المناطق.