طالب عمار سعدانى ، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر ، مدير المخابرات والرجل القوى في السلطة الجنرال توفيق بالاستقالة واتهمه ب"التقصير" في مهام حماية البلد والتدخل في كل مفاصل الدولة. وقال سعداني في حوار مع إحدى الصحف الجزائرية أنه كان على الجنرال توفيق أن يستقيل بعدما فشل في حماية الرئيس محمد بوضياف وحماية عبد الحق بن حمودة -الأمين العام لاتحاد العمال- كما فشل في حماية رهبان نيبحيرين وقواعد النفط في الجنوب وموظفي الأممالمتحدة". وبالإضافة إلى سرده لسلسلة من الإخفاقات التي وقع فيها جهاز المخابارت والتي كان آخرها "محاولة اغتيال الرئيس بوتفليقة في ولاية باتنة عام 2007"، وجه سعيداني اتهاما صريحا للجنرال توفيق بأنه "يقف وراء عدد من العمليات الانقلابية، من قبيل دفع اليامين زروال (الرئيس السابع للجزائر) للاستقالة"، والذي يقال أن عسكر الجزائر -أي الجنرال توفيق ومن معه من جنرالات- أجبروه على الاستقالة في سنة 1999 بعد أن استغلوه لتغطية الجرائم التي ارتكبت خلال عقد التسعينات. وقال سعداني إن "وجود المخابرات في كل مفاصل الدولة يعطى الانطباع أن الحكم فى الجزائر ليس مدنيا.. إنهم في كل مكان!! في البلديات والرئاسة وفي الأحزاب السياسية!! هذا لا يمكن أن يؤدي إلى دولة مدنية!!". كما اتهم سعدانى "عقداء المخابرات وبأمر من الجنرال توفيق بالوقوف وراء زعزعة استقرار حزب جبهة التحرير" وهو حزب الرئيس بوتفليقة الذي يشهد صراعات منذ سنتين على الأقل.. واحتدم الصراع منذ غشت 2013 عندما أصبح سعداني أمينا عاما. وبرأ سعداني وزير النفط السابق شكيب خليل من تهم الفساد التي وجهها له القضاء الجزائرى واعتبر ذلك "من تدبير المخابرات.. لمنع الرئيس من الترشح لولاية رابعة" في الانتخابات المقررة في 17أبريل. كما اعتبر سعدانى أن سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس ليس له علاقة بالحكم وان ما يقال عنه "مجرد شائعات" يذكر أن عمار سعداني كان أول المنادين إلى ترشح بوتفليقة لفترة رئاسية رابعة