تنطلق الخميس 13 فبراير الجاري الدورة 20 للمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء والذي سيمتد إلى غاية 23 فبراير الجاري. حيث ستعرف القاعات الثلاث التي حملت أسماء "محمد الصباغ" و "محمد بن الطيب الروداني" و"محمد العيادي" مجموعة من الندوات والعروض وذلك ضمن برنامج المعرض الذي حمل شعار "لنعش المغرب الثقافي". دورة هذه السنة التي اختارت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ضيف الشرف؛ عكست في برنامجها الثقافي النقاش الذي احتد مؤخرا حول المسألة اللغوية حيث تم تخصيص مجموعة من الجلسات لمناقشة المسألة اللغوية وقضية الامازيغية من أهمها جلستان تطرحان موضوع التنوع اللغوي بالمغرب سوف تعرف مداخلات لكل من عبد القادر الفاسي الفهري وأحمد بوكوس ومحمد المدلاوي وجميلة المصلي و العالية ماء العينين ورشيدة بنمسعود ومحمد يتيم وفؤاد بوعلي.كما تحضر القضية اللغوية من خلال ندوة الإطار القانوني والتدبير المؤسساتي للأمازيغية بالمغرب، وكذا ندوة دور المجتمع المدني في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية المسارات والأهداف. أصوات جديدة هذا وتتميز هذه السنة أيضا بحضور فقرات مهمة للكتاب الجدد والأقلام التي أعلنت عن نفسها في المشهد الثقافي المغربي حيث تم تخصيص 5 جلسات بعنوان "أصوات جديدة في الكتابة" ويشارك فيها كل من محمد العناز، عماد الورداني، أنس الفيلالي، محمد عريج، عبد الهادي الريحاني، محمد عبد الصمد الإدريسي، نجيب مبارك، عبد العالي الدمياني، عبد السميع بنصابر، لحسن باكور، محسن أخريف، عبد الرحمان أبو الصفا، حنان كحمو، سعيدة فرحات، عيد أبرنوص، محمد عليلوش. وتطرح لقاءات وندوات المعرض في هذه السنة عددا من القضايا المرتبطة باللغة والنوع والفكر والجمال وغيرها، بالاضافة إلى محور لتجارب في الكتابة تحتفي بعدد من الأسماء الإبداعية والوطنية والعربية في حقول مختلفة ولقاءات مع الفائزين بجائزة المغرب للكتاب والتي قالت الجهة المنظمة إنها صارت مقياسا لحيوية الجسم الثقافي المغربي بعد أن قطعت 48 سنة منذ إحداث الجائزة. وفي محور أصوات من العالم يقدم المعرض الدولي رحلات ثقافية تعكس تمثل الآخر للمغرب الحضاري، المتنوع والغني، عبر تمثل يمتد إلى عمق القارة الأمريكية في شطرها اللاتيني. ومن بين الكتاب العرب المشاركين في المعرض هذه السنة الكويتي الفائز بجائزة البوكر سعود السنعوسي والروائي السعودي عبده خال، وبشير مفتي من الجزائر وكتاب وشعراء آخرون من مصر وسورياوفرنساوالجزائر وفلسطين. وتحتضن قاعة محمد الصباغ يوم السبت 15 فبراير حفل تسليم جائزة الأركانة العالمية للشعر والتي منحت هذه السنة للشاعر الفرنسي إيف بونفوا الذي قالت الجهة المنظمة إنه آخر شعراء فرنسا العظام وأحد اهم رموز الشعر العالمي في الوقت الراهن. 15 دولة إفريقية مشاركة وعن دورة هذه السنة قال حسن الوزاني مدير مديرية الكتاب، إنه تأكد حضور 15 دولة المكونة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، بالاضافة إلى حضور 14 وزيرا للثقافة من تلك الدول، وهي: البنين، وبوركينافاصو، والرأس الأخضر، وكوت ديفوار، وغامبيا، وغانا، وغينيا، وغينيا بيساو، وليبيريا، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، والسينغال، وسيراليون، والطوغو. وأضاف الوزاني في تصريح صحفي "أن اختيار هذه المجموعة الإفريقية لتكون ضيف شرف المعرض الدولي للكتاب، يأتي في إطار انفتاح المغرب على بعده الإفريقي، وعلى الثقافة الإفريقية، مشيرا أنه لأول مرة سيكون ضيف شرف من هذا الحجم في تاريخ المعارض العربية كلها، وأن معرض الدارالبيضاء سيخصص لهذه المجموعة الإفريقية رواقا كبيرا يبلغ 220 متر مربع" وسيعرف المعرض هذه الدورة حسب المصدر نفسه حضور أكثر من أربعين كاتبا مرموقا من هذه الدول الإفريقية، وأربعين دار نشر، ستحمل معها جديد الكتابات والإصدارات الإفريقية، إضافة إلى رؤساء اتحادات الدول الإفريقية، والمهنيين.كما أن ضيف الشرف سينظم حوالي 14 لقاء بمشاركة كتاب وباحثين مغاربة. ناشرون سوريون يشتكون من جهة أخرى قال عدد من الناشرين السوريين إن مشاركتهم في الدورة العشرين من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالمغرب مهددة؛ بسبب عدم صدور تأشيرات دخول لهم إلى المغرب، رغم استيفائهم الإجراءات اللازمة.ويمس الامر العديد من الكتاب المغاربة حيث عبر بعضهم ل"التجديد" عن تذمرهم من عدم تمكن كتبهم الصادرة في المشرق من التواجد في المعرض وذلك بسبب تعثر تاشيرة الدخول بالنسبة للناشرين السوريين. يتعلق الأمر بمجموعة من دور النشر من بينها“دار النايا للنشر” والتي أصدرت كتبا للكثير من المغاربة حيث أفادت مصادر "التجديد" أن صاحبها لم يحصل لحد الساعة هو وعدد من الناشرين على تأشيرة الدخول إلى المغرب. وأضاف علاء الدين في حديث عبر الهاتف مع وكالة الأناضول: “لم نحصل على التأشيرة رغم تقدمه بالاوراق الضرورية للسفارة المغربية في بيروت منذ عشرين يوما، ومن بينها الدعوة الموجهة من قبل وزارة الثقافة المغربية.وهو الوضع الذي سيعيق دخول حوالي 30 ناشرا سوريا. وعلاقة بهذا صرح مدير مديرية الكتاب لبعض وسائل الإعلام بأن “الوزارة تقوم بما يلزم مع المصالح المكلفة، من أجل الإسراع في إصدار التأشيرات للناشرين السوريين، حتى يتمكنوا من المشاركة في المعرض، كما في السنوات السابقة”.