تحتضن مدينة الرباط غدا السبت نهائيات الأولمبياد الوطني للمالية الإسلامية الذي أطلقته منظمة التجديد الطلابي منذ السنة الماضية، و يرتقب أن تعرف جلسته الافتتاحية حضور كل من محمد نجيب بوليف الخبير الاقتصادي والوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، وسمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحت العلمي وتكوين الأطر، وسيعرف التباري بين ست طلبة مؤهلين للمرحلة النهائية، وسيعلن غدا عن الفائزين الثلاث للأولمبياد، ومن جوائزه منح دراسية في ماستر المالية الإسلامية بالجامعة الدولية بالرباط. وتأهل إلى الدور النهائي من الأولمبياد كل من شيماء لطرش، خريجة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، وفيروز باداج، خريجة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير، وهشام بنلمين خريج HEM بالدار البيضاء، وفدوى بنزهرة، السنة الخامسة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة، ومريم الريمي السنة الخامسة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة، ورجاء تجري، خريجة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير سطات. وتتكون لجنة التحكيم من محمد قراط، خبير في المالية الاسلامية، وعلي العلمي الإدريسي، الشريك المؤسس لشركة أوبتيما للاستشارات المالية، ومسؤول ماستر التمويل الإسلامي في الجامعة الدولية بالرباط، وخليل البنوري المدير التجاري لدار الصفاء للتمويل، وائل اعمينو خبير في المالية الإسلامية. تجدر الإشارة إلى أن الأولمبياد مر عبر ثلاث مراحل، عرفت المرحلة الأولى مشاركة 100 طالب وطالبة تم خلاله تنظيم دورات تكوينية لمدة يوم واحد، تلاها اختبار في مختلف محاور التكوين، وخصص الجزء الأول من الدورة لفقه المعاملات والجزء الثاني لمنتجات المالية الإسلامية، فيما عرفت المرحلة الثانية دورة تكوينية لفائدة 60 طالبا مؤهلا لها، ركزت على سوق الرساميل الإسلامية، والقانون التجاري الإسلامي، والبنك الإسلامي والتكافل. فيما عرفت المرحلة الثالثة التي تأهل إليها 20 طالبا وطالبة دورة تكوينية من تأطير محمد أحمين، حاصل على دكتوراه في المعاملات المالية ويشغل منصب مراقب ومستشار شرعي في بنك قطر الدولي الإسلامي، تم خلالها التركيز على التطبيقات العملية في البنوك الإسلامية، وعرفت تنظيم ورشات بين المشاركين لخلق جو المناقشة و التعمق في مفاهيم المالية الإسلامية من أجل ترسيخها و الانفتاح على إشكاليات جديدة. هذا وخصصت كل من مجموعة الخوارزمي و مؤسسة البنكي دورة تدريبية لفائدة مؤهلي المرحلة الثالثة، احتضنتها مؤسسة البنكي أيام 2 و 3 يناير، و ذلك لتذكيرهم بمراحل تطور التمويل الإسلامي، ومبادئه ومختلف العقود البديلة، وسوق الرساميل الإسلامية والصكوك، كما أدرجت مجموعة الخوارزمي فصلا عن الابتكار في التمويل الإسلامي. يذكر أن الأولمبياد أطلقته "التجديد الطلابي" لأول مرة في المغرب، ويهدف إلى التعريف بأسس المالية الإسلامية وتأثيرها على الاقتصاد الوطني وتشجيع الطلبة على الاهتمام بالمالية الإسلامية التي تعد حلا لمجموعة من أزمات الاقتصاد العالمي الراهن، بالإضافة إلى تشجيع الطلبة على الاهتمام بالمالية الإسلامية واختيارها كمواضيع لأطروحاتهم، ودفع المؤسسات التعليمية لدمج مواد وشعب دراسية في مجال المالية الإسلامية، ودراسة إمكانية عقد شراكات مع جامعات عالمية للاستفادة من تجاربهم في هذا المجال.