انطلقت أشغال مشروع التطهير السائل لمدينة القصيبة الذي سيتم إنجازه في إطار شراكة بين البنك الدولي والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وبلدية القصيبة، بغلاف مالي إجمالي يناهز 63 مليون درهم، بعد فض اعتصام السكان المحتجين ضد إنجاز المشروع منذ السادس من شتنبر المنصرم للمطالبة بتغيير موقع المحطة. ويهم المشروع توسيع وترميم شبكة التطهير بوضع 33 كلم من القنوات، وقناة تحويل المياه على طول كلم واحد، ووضع 5 كلم من القنوات لصرف مياه الأمطار، وإنشاء محطتين للضخ، ووضع قناة الدفع على طول 2.5 كلم، وإنجاز محطة معالجة المياه العادمة من نوع الأحواض الطبيعية بطاقة 1500 متر مكعب في اليوم على مساحة 8 هكتارات مع اعتماد طبقة عازلة، وكذا تغطية الأحواض ومعالجة الروائح. وأكد المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إنجاز محطة معالجة المياه العادمة لمدينة القصيبة في المكان الذي تم اختياره، لا يشكل أية خطورة على الوسط الطبيعي أو الفرشة المائية، باعتبار أن الموقع مناسب لتوفره على المساحة الكافية لإنشاء الأحواض الطبيعية، ولبعده عن مركز المدينة بحوالي 3 كلم ، وعن عين أوصفرو بحوالي 2.5 كلم، مع إمكانية تصريف المياه العادمة المعالجة في شعبة وراء "عين افرض"، مشيرا إلى أن المشروع حصل على شهادة الموافقة البيئية من طرف اللجنة الوطنية لدراسات التأثير البيئي منذ شهر ماي 2010. وأكد المصدر ذاته، أن المكتب الجهوي للكهرباء والماء الصالح للشرب بالمنطقة الوسطى يقوم بشراكة مع الجماعات المحلية وبتمويل من البنك الدولي، بإنجاز عدة مشاريع لتطهير حوض أم الربيع في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل. تهدف إلى تأهيل طرق صرف المياه العادمة بحوض أم الربيع بغرض تحسين الظروف الصحية للمواطنين، وخفض التلوث الناتج عن 11 مدينة بالحوض تتعلق باليوسفية والشماعية وواويزغت وأفورار وبني عياط ولقصيبة والبروج ودمنات وحطان وبوجنيبة و بولنوار، بتكلفة مالية تصل إلى 600 مليون درهم، لفائدة ساكنة تقدر ب 240 ألف نسمة، وتجميع المياه العادمة، ومعالجتها قبل الإلقاء بها بالوسط البيئي، وتطوير نظم استغلال وصيانة منشآت التطهير بهدف ديمومة اشتغالها، واعتماد تكنولوجيا للتطهير تمكن من الحد من انبعاث الروائح بكلفة منخفضة. يشار إلى أن البرنامج الوطني للتطهير السائل المعلن عنه منذ سنة 2005 رصد له غلاف مالي يقدر ب 43 مليار درهم، ويهم تأهيل منشأة التطهير السائل ب 260 مدينة ومركزا من أجل رفع نسبة الربط إلى 80 في المائة، ونسبة معالجة المياه العادمة المطروحة بالوسط البيئي إلى 60 في المائة.