أصدر القضاء الفرنسي، الجمعة الماضية، قرارا بحظر عرض ثان للفكاهي المثير للجدل ديودوني مبالا مبالا، الذي أدين مرارا بمعاداة السامية، وهو العرض الذي كان مقررا مساء أول أمس السبت 11 يناير في مدينة تور وسط فرنسا. يحدث ذلك على الرغم من تأكيد الفنان ديودوني (46 عاما)، المزداد بباريس (من أب كاميروني الأصل وأم فرنسية) ، إنه يعبر من خلال تلميحاته وإشاراته وحركاته عن آرائه المعادية للصهيونية وليس للسامية. وتلقى متتبعون وفنانون كثر قرار القضاء الفرنسي باستغراب شديد، خاصة أمام خطاب حرية الرأي والتعبير ومبادئ فرنسا الأنوار التي تعد أحد المكتسبات الأساسية للثورة الفرنسية، كما وقف ذات المتتبعين عند ورقة الخصوصية والمرجعية العلمانية للدولة التي ما فتئت فرنسا تشهرها في وجه العديد من القرارات الأممية وأيضا عند تناقض شعارات الدولة الفرنسية في الحرية بين الخطاب والواقع. وذكرت مصادر إعلامية، أن مجلس الدولة الفرنسي، أعلى سلطة قضائية إدارية في البلاد، أيد قرار منع عرض لديودوني في مدينة نانت (غرب)، كما قال إنه سيجتمع في وقت لاحق للنظر في الطعن الذي تقدم به الفكاهي وأحد المتفرجين. وكان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس قد لجأ إلى مجلس الدولة لمنع عرض" الجدار" في مدينة نانت. واستند المجلس في منعه للعرض إلى وجود "خطر قائم لتعكير صفو النظام العام". أما بخصوص عرض مدينة تور، اعتبرت المحكمة الإدارية أن هناك "خطرا جديا في أن تحدث مجددا إساءة خطيرة لاحترام القيم والمبادئ". الصورة : الفكاهي الفرنسي ديودوني مبالا مبالا