عبر السيد أحمد توفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عن اعتزازه بتمسك المغاربة المقيمين بالخارج بهويتهم الثقافية والدينية وتشبتهم بالقيم الأخلاقية والانسانية التي مكنتهم من التأقلم بسهولة مع المحيط الفرنسي. وأشاد السيد توفيق في كلمة خلال الندوة التي نظمتها يوم السبت المنصرم بمقر (اليونسكو) بباريس الفيدرالية الوطنية لمسلمي فرنسا حول موضوع "إسلام فرنسا أو الإسلام بفرنسا" بالمساعي التي قام بها وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي من أجل تكوين مجلس لمسلمي فرنسا يضمن تنظيم الممارسة الدينية بهذا البلد الذي يقيم علاقات تاريخية متينة مع عدد من الدول الإسلامية. واعتبر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية هذه المبادرة بمثابة تحول هام سيكون له أطيب الأثر في نفوس المسلمين حيث إن ما سيعقبها من تنظيم للممارسة الدينية يتجاوز مجرد الاعتراف المؤسساتي بالإسلام كدين قادر على أن يسهم بجدية في بناء الحضارة الانسانية. وقال إن المغرب كباقي دول الهجرة يجسد من خلال تاريخه أهمية التلاقح الفكري والاجتماعي الممزوج بالمحافظة على الهوية الأصلية والتنوع الثقافي وهو بذلك يعكس صورة الإسلام المنفتح والقادر على التأقلم مع حاجيات المجتمع. وعبر السيد أحمد توفيق عن اعتقاده بأن الإسلام كمنظومة من القيم والمبادئ لايمكنه أن يزدهر ويتقوى إلا في مناخ يعمه السلم والأمن والعدالة معربا عن يقينه بأن تكوين مجلس للمسلمين بفرنسا من شأنه أن يكرس هذه القيم ويحث دولا أوربية أخرى على الاقتداء بهذه المبادرة . ومن جهته أكد وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي أن النجاح في تأسيس مجلس لمسلمي فرنسا هو انتصار لكل المسلمين بفرنسا باعتبار أنه وحده الكفيل والقادر على جمع وتنظيم كافة الفعاليات الاسلامية باختلاف بيئاتها السياسية والاجتماعية. وستجري الانتخابات التي ستفرز مجلس المسلمين بفرنسا خلال الفترة ما بين 6 و13 أبريل القادم بمشاركة كافة الهيئات والجمعيات الممثلة للجالية الاسلامية بفرنسا. ومع الباحث المغربي إبراهيم يتسلم جائزة الملك فيصل العالمية في فرع الدراسات الإسلامية اقتسم الباحث المغربي إبراهيم حركات جائزة في فرع الدراسات الإسلامية في موضوع"الدراسات التي تناولت التاريخ الاقتصادي عند المسلمين" مناصفة مع الباحث السوداني عز الدين موسى لهذا العام خلال حفل ثقافي كبير أشرف عليه مؤخرا الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي نيابة عن العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز. وتقدر القيمة الإجمالية للجائزة التي تمنح سنويا فى خمسة فروع هي :"خدمة الاسلام" و"الدراسات الإسلامية" و"الأدب العربي" و"الطب والعلوم" بثلاثة ملايين و750 الف ريال سعودي اي ما يعادل مليون دولار و بحصة 200 الف دولار للفائز أو الفائزين في كل فرع إضافة إلى ميدالية ذهبية وشهادة براءة الجائزة لكل فائز. ومنحت جائزة الملك فيصل في فرع الطب وموضوعها "سرطان الثدي" مناصفة للدكتورين الايطالي امبيرتو فيرونيسي والالماني اكسيل اولرخ أما جائزة فرع العلوم وموضوعها"الكيمياء" فقد منحت للامريكي ماريون هوتورن والياباني كوجي ناكانيشي. وقد حجبت لجنة الاختيار جائزة فرع الأدب العربي وموضوعها "الدراسات التي عنيت بتعريف المصطلحات الأدبية والنقدية" لعدم تناسب طبيعة الطروحات المقدمة مع الأهداف المتوخاة من الموضوع . ويعد الاحتفال بتسليم جائزة الملك فيصل العالمية أكبر تظاهرة ثقافية من نوعها تحتضنها العاصمة السعودية الرياض كل عام لتكريم رواد الفكر والأدب وخدمة الاسلام والعلوم والطب في العالم العربي والإسلامي وباقي بلدان العالم. وفازت بالجائزة في فرع "خدمة الإسلام" مؤسسة"الامير سلطان بن عبدالعزيز" الخيرية تقديرا لدورها في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد دأبت مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي تم تأسيسها على يد أبناء الملك فيصل بن عبد العزيز ثالث ملوك المملكة العربية السعودية على منح الجائزة منذ عام 1979 للعلماء والشخصيات التي ساهمت بنصيب وافر في خدمة الإسلام ورجال الأدب العربي البارزين في مجالات الطب والعلوم سواء من المسلمين أو الأجانب الذين قدموا خدمات جليلة للبشرية. يذكر أن موضوعات الجائزة للسنة القادمة 2004 ستشمل في فرع الدراسات الاسلامية :"الدراسات التي عنيت بالقواعد الفقهية" وفي فرع الأدب والدراسات اللغوية:"الدراسات التي تناولت التدوين اللغوي إلى نهاية القرن الخامس الهجري" وفي فرع الطب:"طب القلب الداخلي" وفي فرع العلوم "علم الحياة ".