أكد "السجعي الواسني" المعتقل السياسي الجزائري بالسجن المركزي بالقنيطرة، في بيان حصلت التجديد على نسخة منه، أنه يتعرض حاليا لمضايقات واستفزازات من طرف المسؤول الذي عين أخيرا مديرا جديدا للسجن المركزي المذكور. ويتوجه المعتقل الجزائري إلى المسؤولين خاصة بوزارة العدل والمنظمات الحقوقية وكذا المجتمع المدني من أجل التدخل لحمايته من المدير الجديد الذي قال عنه في البيان إنه ينتظر كل فرصة لألحاق الضرر المادي والنفسي به وبالنزلاء الغرباء والضعفاء. ويحمل البيان الجهات المعنية كافة المسؤولية لما قد يتعرض له من تجاوزات أخرى، إن هي تركت له المجال للتماهي فيها. ومما جاء في البيان أنه "في الوقت الذي كانت تتطلع فيه وسائل الإعلام والمجتمع المغربي إلى عهد جديد تسوده حرية الرأي والتعبير، وتتوقف فيه آلة القمع والاضطهاد، خاصة منها المتعلقة بمؤسسات مغلقة كالسجون التي عرفت بدورها سنوات حالكة من العنف والقتل والبطش والتعذيب، إلا أنه وللأسف الشديد كانت هذه المرحلة معدودة بالثواني، لتعود مرة أخرى آلة الاختطافات والتحرشات والاستفزازات.. والتي لم أنج منها كمعتقل سياسي جزائري". وذكر البيان مجموعة من مظاهر تلك الاستفزازات النفسية والمادية كالإهمال الطبي حيث إن الوصفة الطبية تتأخر إلى أكثر من أسبوع، الشىء الذي يجعل بعض الأمراض تتفاقم أكثر فأكثر كأمراض الربو والحساسية والروماتيزم، وأكد المعتقل المذكور أن رجله تعرضت لتمزق مازال يعاني منه لحد الساعة، مما يجعلها عرضة لإصابتها بعاهة مستديمة. ومن جهة أخرى أضاف صاحب البيان أن المدير الجديد يدفع ببعض الموظفين إلى استفزازه والتضييق عليه ويقوم بفتح مراسلاته رغم أن القانون يسمح للسجين بإرسال رسائل مغلقة إلى الجهات المسؤولة من غير أن تطلع الإدارة المحلية على مضمونها، وربما يكون قد تم إعدام آخر رسالة بعث بها إلى الديوان الملكي يوم 31 يناير 2003. وحول بعض المضايقات الأخرى التي يتعرض لها "السجعي الواسني" من طرف المدير الجديد قال:" يهددني في كثير من الأحيان بالاختطاف والإبعاد إلى سجن لآخر كما فعل بزميلي المعتقل "محمد بورويس"، وقام بالتضييق على قريبتي التي زارتني يوم 03 فبراير 2003، والتي لم أرها منذ سبع سنوات، فتعرضت للتحقيق والاستفزاز، وتعريض ما اقتنته لي من حاجيات ومواد غذائية للإتلاف والضياع". وتساءل المعتقل المذكورما هكذا ينبغي التعامل مع السجناء خاصة الغرباء منهم، وهوما سيساهم حسب قوله في زيادة تعكير الأجواء بين المغرب والجزائر.