بعد الضجة التي أثارها مقطع فيديو من محاضرة، مرت عليها أزيد من أربع سنوات للمفكر الإسلامي أبو زيد المقرئ الإدريسي، يستشهد فيها بنكتتة عن أهل سوس، عبرت زوجته خديجة مفيد عن صدمتها قائلة "تلقيت بصدمة كبيرة هذه الحملة الشعواء التي اندلعت حول الأستاذ أبو زيد المقرئ الإدريسي العربي الأصول الإسلامي المنشأ الأمازيغي الحياة الاجتماعية". وأكدت مفيد في بيان توصلت به جديد بريس أنها سوسية الأصل و التربية، و لم تر في زوجها طيلة عشرين سنة التي قضتها معه في بيت الزوجية، إلا حبه للامازيغ و دفاعه عنهم و أضافت "عشت معه عشرين سنة لم أرَ فيها إلا التقدير والإيمان بمبادئ الحرية والمساواة والدفاع عن الحق في المواطنة والعيش الكريم، المواطنة التي أصل لها المختار السوسي بتعايشه مع علال الفاسي، المواطنة التي لقح بها أبو شعيب الدكالي فكر مولاي العربي العلوي المواطنة الأمازيغية الأصول، الإفريقية الفروع، المتوسطية الأوراق، العربية التعبير واللسان التي بنت رجالها في تربة هذا الوطن وسقوها من دمائهم في جبال الريف وعزتهم من أجل وحدة الوطن على امتدادات جبال الأطلس من أجل وحدة الوطن". و تابعت أن النكتة التي بسببها أثيرت هذه الضجة"لم يقصد بها التجريح ولا الاستشهاد بأبعاد عنصرية" و أن هذه النكتة "الواردة في سياق ثقافي اقتطعت منه وحملت حملا ثقيلا، مفتعلا مغرضا"، محملة المسؤولية في ما اعتبرته "الإرهاب الثقافي و الفكري الذي يمارهه البعض على زوجها وكل أفرد أسرته إلى جهات تريد أن تُوقع بينه و بين الأمازيغ. وتوجهت مفيد إلى الأمازيغ بخطابها قائلة "إنني كأمازيغية أرأب بالامازيغ الشرفاء أن يغمسوا القضية في هذا الوحل المطبع والمستغل للهفوات ليركب سفينة الظلم والإستقواء وتمويه على الطيبين الملتصقين بأصولهم والمعتزين بها من أجل جرهم إلى أجندة الليسوا منخرطين فيها" مضيفة أن "أهل سوس والأمازيغ قضيتهم أكبر وعدوهم هوالذل، التهميش والإقصاء". هذا وكان المقرئ أبو زيد قد أوضح في حوار مع موقع هيسبريس أنه لم يذكر الأمازيغ البتتة في نكتته مشيرا إلى أن دفاعه عن اللغة العربية وانتقاده للفرانكفونيين هو ما دفع بهم للزج به في هذه الضجة التي وصفها بالمغرضة.