تميز العام الجاري بزيارات رسمية مهمة قام بها ثلاث زعماء دول للمغرب وهم ملك إسبانيا خوان كارلوس ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حل بالمغرب في ماي الماضي بهدف توطيد العلاقات بين الطرفين، وزار هولاند المغرب برفقة عدد من وزرائه واستقبله الملك محمد السادس. وفي يونيو قام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بزيارة رسمية إلى المغرب على رأس وفد هام من أعضاء الحكومة التركية ورجال الأعمال في إطار جولة قادته إلى دول المغرب العربي . وأجرى أردوغان خلال هذه الزيارة مباحثات مع عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة حول سبل دعم علاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي، ورافق أردوغان في زيارته ما يقرب من 300 رجل أعمال يمثلون شركات تصنيع وتصدير منتجات في قطاعات مختلفة، حيث شاركوا في اللقاء الاقتصادي المغربي التركي في الدارالبيضاء إلى جانب نظرائهم المغاربة. واعتبر مراقبون زيارة العاهل الإسباني خوان كارلوس إلى المغرب في يوليوز الماضي بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس "زيارة تاريخية بكل المقاييس" كون خوان كارلوس اصطحب معه خلالها وفدا رفيع المستوى يشمل أغلب الوزراء المؤثرين في الحكومة الإسبانية. كما أن هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها العاهل الإسباني مصحوباً بتسع وزراء خارجية سابقين تعاقبوا على رئاسة الدبلوماسية الإسبانية منذ قيام النظام الديمقراطي في إسبانيا بعد 1975 تاريخ نهاية حكم الجنرال فرانكو، إلى جانب عدد كبير من رجال الأعمال الإسبان. واليوم (الجمعة) 27 دجنبر بدأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارة رسمية للرباط بدعوة من الملك محمد السادس، وسيجري الملك "مباحثات رسمية" مع أمير قطر و سيترأسان "مراسم توقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين".