سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد مقاطعة الأتراك.. بنصالح تستضيف العاهل الإسباني في ملتقى ضم أكثر من 130 رجل أعمال ملك إسبانيا: المملكة المغربية أصبحت نموذجا رائدا للانفتاح والاستقرار
بعد مقاطعته لمنتدى رجال الأعمال المغاربة والأتراك، على هامش الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة التركية للمغرب، طيب رجب أردوغان، عاد الاتحاد العام لمقاولات المغرب لينظم أول أمس الثلاثاء بالرباط ملتقى ضخما لرجال الأعمال المغاربة والإسبان ترأسه الملك خوان كارلوس الأول، بمشاركة ما يزيد عن 130 رجل أعمال من البلدين. وأكد العاهل الإسباني، في خطاب ألقاه أمام المشاركين في ملتقى رجال الأعمال، أن «المملكة المغربية أصبحت اليوم، بعد الإصلاحات التي تم إطلاقها بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت من اعتماد دستور جديد، تشكل نموذجا رائدا للانفتاح والاستقرار». وأبرز الملك خوان كارلوس الأول أن «لهذا الانفتاح والاستقرار اللذين شهدتهما المملكة المغربية وقعا إيجابيا على المحيط الإقليمي وعلى العلاقات بين البلدين... كما أنه ليس هناك مجال لا يدخل في العلاقات التي تربط بين إسبانيا والمغرب سواء في الجانب الاجتماعي أوالتنموي والاقتصادي»، ومعبرا عن شكره لرجال ونساء الأعمال المغاربة والإسبان «الذين حضروا بهدف انتهاز الفرصة المتاحة للبلدين لإنشاء مجال للازدهار المشترك». وأكد ملك إسبانيا أن المملكة أصبحت أول شريك تجاري للمغرب، وأصبح المغرب السوق الثاني لإسبانيا خارج أوربا، وفي الوقت ذاته ارتفعت الصادرات المغربية لإسبانيا خلال الشهور الأولى من هذه السنة وأصبحت أول زبون للمغرب على المستوى العالمي، وهو تطور يأتي كنتيجة لإرادة سياسية تدعمها إسبانيا بقوة داخل الاتحاد الأوربي الذي يبقى فيه المغرب حليفا استراتيجيا». وقال الملك خوان كارلوس الأول: «التفاوض حول اتفاقية للتبادل التجاري الشامل والعميق يمكن أن يجعل من هذه المملكة قريبا الدولة التي نحقق معها أعلى درجة من التكامل الاقتصادي، فنحن نريد أن نرافق المغرب ليس فقط على المستوى الداخلي ولكن أيضا في مشاريعه الدولية، ونحن نجمع على ضرورة إنشاء منطقة رخاء مشترك في المنطقة الغربية للمتوسط حيث يمكن لبلدينا أن يلعبا دورا بارزا». وشهد اليوم الثاني من زيارة العاهل الإسباني خوان كارلوس للمغرب أنشطة مكثفة للملك والوفد رفيع المستوى المرافق له، حيث أجرى الملك محمد السادس مباحثات مع العاهل الإسباني عبرا فيها عن ارتياحهما ل«جودة الروابط الشخصية القوية والودية، بما يخدم الوئام وتعميق العلاقات بين المملكتين»، حسب بلاغ للديوان الملكي. وترأس ملكا البلدين حفل التوقيع على اتفاقية للتعاون بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والكونفدرالية الإسبانية للمقاولات، تتوخى مواكبة المجلس الاقتصادي الإسباني الجديد، التي وقعها عن الجانب المغرب مريم بنصالح رئيسة الاتحاد وعن الجانب الإسباني خوان روسيل رئيس الكونفدرالية الإسبانية. وفي الجانب الآخر عقد أعضاء الحكومة المرافقون للعاهل الإسباني محادثات ثنائية مع نظرائهم المغاربة، حيث عقد وزير الداخلية امحند العنصر مباحثات مع نظيره الإسباني، خورخي فيرنانديز دياز، للوقوف على ما تحقق منذ الزيارة السابقة، حيث أكد العنصر في تصريح للصحافة أن «هذا اللقاء هو الخامس من نوعه بين الجانبين والذي خصص لبحث كل المسائل الأمنية التي تهم البلدين وتهم حتى الاتحاد الأوروبي». ووصف العنصر، على هامش اللقاء الذي حضره إلى جانبه الشرقي اضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، نتائج التعاون بين البلدين بالإيجابية، سواء في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب والمخدرات أو في الحد من الهجرة غير الشرعية. وأضاف: « اليوم نسعى إلى تطوير العلاقات بين الوزارات والمصالح الأمنية، لا سيما أن المخاطر الأمنية تتصاعد وعلى الخصوص مع ما يقع في مالي وسوريا والمجموعات، التي تحاول دفع الشباب المغربي للهجرة إلى أماكن النزاعات».