صادق مجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية يوم الثلاثاء 10 خلال دورته 35 التي انعقدت بتونس أيام 10-11 دجنبر الجاري، بالإجماع على دعوة سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لاستضافة الدورة القادمة لمجلس الاتحاد بالمغرب. وفي كلمة لها، بمناسبة انعقاد الدورة العادية ال35 لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية أكدت سمية بنخلدون أن "الدول التي تحتل الصدارة في مجال التقدم العلمي والتكنولوجي وإنتاج المعرفة، فتحت المجال واسعا للقطاع الخاص ليستثمر في البحث العلمي". وأضافت بنخلدون أن المقومات الأساسية للنهوض بالمنظومة العربية في البحث والابتكار ترتكز أساسا على شرطين أساسيين، الأول متعلق بجانب التمويل والاستجابة للحاجيات الضرورية لنجاح البحث العلمي والابتكار، مشيرة إلى أن هذا الشرط "لازال الجميع يطمح إلى رفعه إلى مستويات مُرضية، في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة، ولا يمكن للحكومات وحدها أن تضطلع بتحقيق الكفاية فيه" موجهة الدعوة إلى كل الفاعلين الاقتصاديين من مقاولات عمومية وخاصة للمساهمة في تحقيقه، أما الشرط الثاني -تقول بنخلدون- فيخص جانب الحكامة في تدبير مشاريع البحث العلمي للنهوض بوضعية البحث العلمي. وأشارت المتحدثة إلى الاهتمام الذي يوليه المغرب للبحث العلمي ولكل أشكال التعاون الدولي عموما ومع العالم العربي والإسلامي بشكل خاص، موضحة أنه إذا كان البحث العلمي بالمغرب قد مر من مراحل متعددة منذ إنشاء أول جامعة في العالم بالبلد، فقد تمكن أخيرا من اعتماد جملة من الإجراءات التي مكنت فعلا من رفع نوعي للإمكانات المالية المعبأة للبحث العلمي، مع الحرص على تقوية دور الجامعات ومراكز البحث العلمي لتطوير حجم إنتاجها العلمي وتيسير اندماجها بشكل فعال في منظومة الاقتصاد الوطني-تضيف سمية بنخلدون. الصورة: سمية بنخلدون