أكد عبد العزيز المخلافي، الأمين العام لغرفة التجارة والصناعية العربية الألمانية، أن المغرب يتوفر على برنامج طموح لتنويع مصادر الطاقة والطاقة المتجددة. واعتبر المخلافي، في تصريح لوكالة المغرب العربي أدلى به على هامش أشغال الملتقى العربي الألماني في نسخته الرابعة الذي تنظمه الغرفة ببرلين بمشاركة المغرب، أن هذا البرنامج الذي وضعته المملكة في هذا القطاع، سيكون له دور مهم في المستقبل. وأوضح، من جهة أخرى، أن الغرفة تقوم بدورها في خدمة العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية، مشيرا إلى أن السنوات العشر الأخيرة حققت تطورا كبيرا حيث سجلت المبادلات التجارية بين الطرفين سنة 2012 ما قيمته 50 مليار أورو أي بزيادة تزيد نسبتها عن 10 في المائة مقارنة مع السنوات الماضية. وقد أبرزت بيانات للغرفة أن حجم الاستثمارات في المنطقة العربية في قطاع الطاقة خلال الفترة 2013-2017، يقدر بأزيد من 561 مليار أورو فيما تتوقع الوكالة الدولية للطاقة زيادة في الطلب العالمي على الطاقة خلال العقود المقبلة نتيجة للنمو الاقتصادي والسكاني بمقدار الثلث مع حلول سنة 2035. وفي السياق ذاته، أكد باسكال تيرسيو، المسؤول عن فرع شمال إفريقيا لشركة «فورست سولير»، الرائدة في مجال الطاقة الشمسية، أن المغرب يعد «وجهة جيدة» لإنتاج الطاقة الشمسية الضوئية. وقال تيرسيو، خلال لقاء خصص لتقديم تقرير حول الطاقة الشمسية، إن المملكة التي تتمتع بأزيد من 2500 ساعة شمس سنويا بتوزيع ممتاز على كافة مساحتها، تعد «وجهة جيدة لإنتاج الطاقة الشمسية الضوئية». وينخرط المغرب، الذي يتوفر على «مخطط شمسي يتوخى تحقيق 2 جيغاواط في أفق 2020، بقوة في مفاوضات لتصدير الطاقة الشمسية إلى أوروبا انطلاقا من شمال إفريقيا. ومن جهته، أوضح جان فيليب دونرويتر عن الصندوق العالمي للحياة البرية أن ما مجموعه 120 كلم مربع من الألواح الشمسية كفيل بإنتاج ما يكفي من الطاقة الكهربائية للاستجابة للحاجيات الإجمالية من الطاقة لهذا البلد الواقع بشمال إفريقيا.