نددت مؤسسات فلسطينية بالمخططات التي يروج الاحتلال الصهيوني لها عبر وسائل الإعلام العبرية، وتتمثّل باستهداف المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق ومعالم مقدسية إسلامية أخرى. وأوضحت «الهيئة الإسلامية العليا» ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية و»دار الإفتاء» في بيان صحفي مشترك صدر عنها، أول أمس، أن الاحتلال يخطط لإقامة كنيس يهودي على خُمس مساحة المسجد الأقصى من الجهة الشرقية، كما أنه يعتزم تغيير معالم ساحة البراق وإنشاء قطار هوائي بين جبل الطور وباب الأسباط في الجهة الشمالية للمسجد الأقصى المبارك. وجاء في البيان «هذه المخططات احتلالية وهي في قمة الفساد والإفساد، ومرفوضة جملة وتفصيلا، لكونها تمثل اعتداءً مباشرا على الأقصى والتراث والمقابر الإسلامية في مدينة القدس». واعتبر البيان أن تجرؤ سلطات الاحتلال على المقدسات الإسلامية يعدّ مؤشرا على الفساد وينطوي على محاولات احتلالية لفرض أمر واقع جديد على المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن الهدف من المخططات هو سحب صلاحيات الأوقاف الإسلامية ولجنة إعمار الأقصى في إدارته والقيام بأعمال ترميمه. وأكّدت المؤسسات المقدسية على أن اليهود ليس لهم أي علاقة بالمسجد الأقصى لا دينيا ولا سياسيا ولا سياديا، وأن الأقصى للمسلمين وحدهم بقرار إلهي ويخص ملياري مسلم في العالم، كما قالت. وحمّلت الحكومة الصهيونية المسؤولية الكاملة عن أي مسٍ بحرمة الأقصى، مطالبةً الدول والحكومات في العالم العربي والإسلامي بقيادة حراك سياسي ودبلوماسي لتحمّل مسؤولياتهم تجاه القدسالمحتلة والمسجد المبارك. إلى ذلك، حذّرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الاحتلال الصهيوني ومتطرّفيه من إقامة «كنيس يهودي» على أرض المسجد الأقصى، مؤكدة أنّها «جريمة صهيونية ومحاولة يائسة لن تفلح في طمس معالمه». وقالت الحركة في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي، تعقيباً على اقتراح جماعات صهيونية متطرّفة لمخطط إقامة «كنيس يهودي» على خُمس مساحة المسجد الأقصى المبارك، «إنَّنا في حركة حماس نحذّر الاحتلال ومتطرّفيه من الإقدام على تنفيذ هذا المخطط الخطير أو المساس بأيّ جزء من أجزاء المسجد الأقصى»، مشيرة إلى أن «الاعتداء على الأقصى ومحاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً جريمة كبرى وخط أحمر لن يسمح شعبنا بتجاوزه، وجماهير شعبنا الفلسطيني والمرابطون في الأقصى قادرون على كبح جماح الاحتلال وصدّ عدوانه وجرائمه ضد المقدسات». وأضافت "حماس": «إنَّنا إذ نؤكّد أنَّ مخططات الاحتلال في تهويد الأقصى ما هي إلاّ محاولات يائسة لن تفلح في فرض أمر واقع أو طمس معالمه، لندعو جماهير شعبنا الفلسطيني إلى الرّباط في المسجد الأقصى والتصدّي لمخططات الاحتلال ضد الأقصى والمقدسات، كما ندعو شعوب وقادة الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية والتحرّك العاجل لوضع حدٍّ لجرائم الاحتلال ضد الأقصى والمقدسات».