خص عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية حيزا مهما في كلمته بمناسبة افتتاح المؤتمر الثاني لجمعية محاميي العدالة والتنمية بالبيضاء أمس، لنتائج الانتخابات الجزئية بمولاي يعقوب، حيث انتقد بن كيران الطريقة التي حصل بها حزب الاستقلال على المقعد البرلماني، وقال «لم نأت للرد على البلطجية، فقدنا مقعدا صحيح ولكن فقدناه بطريقة غير أخلاقية». وأوضح بنكيران أن الحزب المنافس لحزب العدالة والتنمية اختار مرشحا مر على 3 أحزاب، واعتمد البلطجة وعلى مرتزقة الانتخابات كما استعملوا المال ودخلوا في تحالفات مشبوهة فاحت رائحتها، للفوز على حزب العدالة والتنمية الذي ظل وسيظل رافعا مبادئ القيم، والأخلاق وبسبب هذه المبادئ لم يستطع أي أحد على مر سنتين من النيل من الحزب ولم يستطع أحد أن يقنع الشعب بأننا لن نصلح، رغم القرارات الصعبة التي اتخذتها الحكومة التي نرأسها. وكانت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية لفاس بولمان، قد استنكرت -في بيان لها- ما أسمته «استعمال المال الحرام، وكذا أعمال البلطجية في سعي لترهيب المواطنين وثنيهم عن الإدلاء بأصواتهم في محاولة رخيصة لاستمالة أصواتهم بالقهر والعنف والإرهاب»، معتبرة أن تلك الممارسات تدعو إلى الاستياء والاستنكار.وحملت الكتابة الجهوية للحزب المسؤولية لكل الأطراف التي «تواطأت على إفساد العملية الانتخابية»، داعية الجهات المسؤولة إلى التحقيق فيما وقع وترتيب الآثار الضرورية عليه. من جانبه، أكد مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن المغرب اليوم، يتوفر على وثيقة ميثاق إصلاح منظومة العدالة، «وثيقة مرجعية ملهمة مؤطرة موجهة لما يمكن القيام به لاصلاح منظومة العدالة، وليس هناك في تاريخ المغرب انجاز يصل إلى هذا الانجاز». وأوضح الرميد، أن الوثيقة جاءت نتاج حوار مجتمعي أنتجه الجميع، وبالرغم من الأهمية التي تحتلها إلا أنها «ليست قرآن منزلا»، وأن الحوار سيظل مفتوحا لبلورة ما يمكن اعتماده من خلال تجسديه في القوانين، التي بدأت الجهات المعنية في إنجازها، وأن الوزارة ستعتمد التشاورية منهجا، والتشارك سلوكا مع الجميع إلا من أقصى نفسه، لبلورة أوراش الإصلاح لتكون إصلاحا حقيقيا.