شرعت مجموعة "الكرامة" لحاملي دبلوم السلك الثالث، ابتداء من يوم الاثنين 24 /فبراير، في تنفيذ برنامج نضالي يتضمن العديد من الأشكال النضالية، وذلك بعدما طرقت جميع الأبواب من أجل تحقيق مطالبها المشروعة في الشغل، وتجدر الإشارة إلى أن هذه المجموعة تتكون من مائة وإثنى عشرة معطلا غير أن بعض أعضاء المجموعة أكدوا ل"التجديد"أن لائحة الانضمام إلى هذه المجموعة مازالت مفتوحة. وحسب مكتب مجموعة "الكرامة" فإن تصعيد النضالات خلال الفترة الحالية جاء بعدما تم الاتصال بالكاتب العام لوزارة التشغيل بتاريخ 20 يناير 2003 حيث تأكد من خلال هذا الحوار أن مجموعة "الكرامة" لم تحظ باهتمام المسؤولين، كما أن لقاء تم عقده مع مستشار وزير حقوق الإنسان عبر خلاله لممثلي هذه المجموعة عن استغرابه لعدم توصل مجموعتهم بأي اتصال من قبل الجهات المعنية لكي يتم اطلاعهم على مستجدات ملفهم، وهوما اعتبر حسب أعضاء المجموعة إقصاء لهم، خصوصا وقد بلغ إلى علمهم أن هناك ما يناهز سبعمائة منصب شغل تم رصدها لحل إشكالية بطالة حامل الشواهد العليا. وبخصوص اعتصام مجموعة الكرامة ببهو وزارة حقوق الإنسان، فقد أكد المعتصمون أنهم تعرضوا لبعض الاستفزازات من قبل جهاز الأمن ممثلا في أحد مسؤوليه الذي حضر إلى عين المكان لكي يبلغ المجموعة أن لديه تعليمات بإرغامهم على فك اعتصامهم من أمام وزارة حقوق الإنسان. وأصدرت المجموعة- بلاغا توصلت التجديد بنسخة منه- تعلن فيه للرأي العام الوطني، ما تعانيه من واقع البطالة المجحف واللامبالاة والإقصاء، كما طالب البلاغ بتفعيل قرار الوظيفة العمومية 99-695 المتمم للقرار 009-18 المحدد لقائمة الشهادات التي يتأتى بموجبها التعيين المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية بدرجة متصرف، وأضاف البلاغ أنه أمام هذا الوضع المأساوي تجد المجموعة نفسها مضطرة لتنفيذ برنامجها النضالي وفق إيقاع تصاعدي. وفي الأخير دعا البلاغ كافة مكونات المجتمع المدني وكل القوى الحية إلى مساندتها حتى انتزاع حقها الكامل في الشغل والكرامة، كما طالبت المجموعة الدولة بتحمل مسؤولياتها الكاملة في حل معضلة بطالة حاملي الشهادات العليا. عبدالرحيم بلحاج