علم لدى مصدر أمني بالدار البيضاء، أمس الخميس، أن عناصر الشرطة القضائية بابن مسيك نجحت في تنفيذ عملية نوعية تمكنت خلالها من إلقاء القبض على مزور لوثائق إدارية مغربية وأجنبية، وذلك بعد مراقبة واستدراج لكمين. و حسب وكالة المغرب العربي، تم خلال هذه العملية حجز تسعة رخص سياقة إسبانية مزورة وأخرى إيطالية (28 رخصة) ومغربية (ثلاث رخص)، و250 استمارة فارغة خاصة ببطاقة الإقامة بإيطاليا، وأخرى متعلقة بشهادات تأمين وطاقات رمادية إيطالية أيضا، وشهادة باكالوريا مزورة، وبطاقات بيوميترية فارغة، وجوازي سفر مغربيين مزورين، وجواز إسباني وآخر إيطالي، وأختام لمختلف الإدارات الإيطالية والإسبانية، واستمارات حيازة سيارات مؤقتة، وثلاث بطاقات هوية بلجيكية فارغة وتأشيرات شينغن مزورة. وعلاوة على هذه الوثائق المزورة والتجهيزات التي كان يستخدمها في عمليات التزوير (جهاز سكانير، جهازي حاسوب محمول، وطابعة، وآلة للتغليف)، حجزت عناصر الشرطة القضائية 7ر4 كلغ من مخدر الشيرا و20 غراما من الكوكايين ومبلغا ماليا يقدر ب 4500 درهم. وأشار المصدر ذاته إلى أنه ستتم إحالة المتهم على العدالة، في حين يجري البحث عن شخص ينحدر من بلدان جنوب الصحراء متهم بتزويده بالمخدرات الصلبة وكذا عن مزوده بمخدر الشيرا. وحسب المصدر ذاته فإن الشخص الموقوف كان موضوع مراقبة من طرف عناصر الشرطة القضائية لعدة أسابيع حيث إن الشخص المذكور كان يتخذ احتياطات احترازية كبيرة. وقد فرضت تلك الاحتياطات على عناصر الشرطة القضائية أن تجري أبحاثها بشكل سري، قبل أن تنجح في ربط اتصال مباشر مع الضنين. وبهذا الخصوص، أوضح رئيس الشرطة القضائية بابن مسيك أحمد موهيب أن أحد العناصر تقمص دور شخص راغب في الحصول على وثائق مزورة، وحدد موعدا مع المتهم عبر الهاتف لتسليمه صورة ومبلغا ماليا نظير الحصول على بطاقة إقامة مزورة بإحدى البلدان الأوروبية. وأضاف أن الدائرة بدأت تضيق على المتهم، ليتم تحديد لقاء ثان قام خلاله المزور بتسليم البطاقة المزورة، وجرت العملية بشكل طبيعي دون إثارة أي شكوك لديه، ولكن دائما تحت مراقبة العناصر الأمنية. ودون تسرع منهم، عمد المحققون إلى إخضاع المزور لمراقبة سرية ومتأنية إلى حين التعرف على مكان إقامته (بالقرب من احد المراكز التجارية بعين السبع)، ليقرروا في الأخير القيام بمداهمة للمنزل مكنت من ضبط مجموعة كبيرة من الوثائق المزورة من بلدان مختلفة.