تنطلق يوم الخميس 12 شتنبر 2013 أشغال المؤتمر الوطني الخامس لمنظمة التجديد الطلابي، الذي ينظم تحت شعار»تجديد مستمر.. من أجل جامعة رائدة» طيلة أربعة أيام ببوزنيقة. وسيناقش المؤتمر أربعة أوراق وهي أطروحة المؤتمر التي ترسم خارطة طريق المرحلة المقبلة، والورقة النقابية التي تقترح سيناريوهات للخروج من أزمة العمل النقابي الطلابي، في ظل جمود نقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، إضافة إلى الورقة السياسية وورقة عمل المعاهد. وحسب المنظمين، فإن المنظمة وجهت الدعوة لعدد من الشخصيات والهيئات للمشاركة في الجلسة الافتتاحية، في مقدمتهم محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، ولحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ومحمد وزين وزير الشباب والرياضة، ووزير الدولة عبد الله باها، والكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية خالد البوقرعي، إضافة إلى ممثلي الاتحادات الطلابية المغاربية (تونس وموريطانيا والجزائر) وعدد من الفنانين والرياضيين والمثقفين والسياسيين المغاربة. ويعد المؤتمر الوطني للمنظمة محطة أساسية في تقييم وتقويم عملها، والمصادقة على توجهاتها الاستراتيجية، وخياراتها الكبرى، وانتخاب قياداتها الجديدة، وكذا إعلان موقفها من عدد من القضايا الدولية والوطنية والطلابية، والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للمرحلة المنتهية. ويحضر في المؤتمر منتدبي المنظمة من مختلف فروعها بالجامعات والمعاهد العليا المغربية. ودعا خالد الرحموني أحد مؤسسي المنظمة في تصريح ل»التجديد»، المنظمة أن تبقى وفية للرصيد الذي راكمته خلال سنوات طويلة. وقال إن أهم تحد يجب تجاوزه في المرحلة المقبلة هو مراجعة شاملة فكرية ومنهجية للكسب المحقق، والتأكيد على المسألة النضالية والمعرفية والدور الكفاحي للعمل الطلابي، بما يتطلبه من مقاربة إشكالات النهوض الحضاري والتجديد الفكري والإبداع المدني، خاصة في ظل سياق موسوم بربيع الثورات وصراع قوى الردة والنكوص مع إرادة الأمة وطلائها في التحرر والحرية، وأضاف المتحدث أنه لا زالت أمام الجامعة والمشروع الإصلاحي والوطن مسافة مديدة، حتى تصل إلى آفاق التحضر والتحرر واستقلال الإرادة الوطنية، وبناء الكرامة الإنسانية والمقاومة المدنية السلمية الصبورة للاستبداد. وأوضح الرحموني، أن العمل الطلابي للتيار الإصلاحي بالجامعة المغربية وجب تأصيله ورده إلى عمقه التاريخي، ليرتبط بإمداداتها الجينية الأولى والعميقة في تاريخ الفكرة والنظرة والممارسة لعقود من الكفاح المتراكب والمتراكم من العمل الطلابي، مبرزا أن في ذلك صونا للذاكرة من التبدد والتحريف وحماية للرصيد الضارب في شعاب الجامعة المغربية. يشار إلى أن اليوم الأول للمؤتمر سيعرف انطلاق المشاورات بين ممثلي الاتحادات الطلابية المغاربية بهدف تأسيس اتحاد طلابي مغاربي، وذلك بعد ندوة حول «كلفة اللاوحدة المغاربية» تحتضنها كلية الآداب والعلوم الإنسانية أكدال بالرباط ويؤطرها أستاذا العلاقات الدولية خالد الشيات وخالد الشكراوي.