خلف تداول أقراص مضغوطة لفيلم وثائقي من إخراج أمريكي عن المغاربة ضحايا الطرد التعسفي بالجزائر سنة 1975 استنفارا أمنيا بالجزائر خاصة مع الإقبال الكبير على اقتنائه من طرف الجزائريين من محلات بيع الأقراص المضغوطة في عدد من المدن. ونقلت مصادر إعلامية جزائرية قيام السلطات الأمنية بمداهمة أسواق معروفة بولاية وهران طيلة الأسبوع الماضي، لحجز الفيلم الذي يروي قصة معاناة آلاف المغاربة الذين تم طردهم من طرف قوات الأمن الجزائرية قبل أربعين سنة، ويتضمن شهادات حية لعدد من المغاربة ممن كانوا يقيمون بالجزائر قبل أن يتعرضوا للطرد، ويروي قصة معتقلات بولايات غربية خصصها الأمن والجيش الجزائري لتجميع المغاربة قبل طردهم وسلب ممتلكاتهم. وذكرت صحيفة «البلاد» الجزائرية، قيام فرقة البحث والتحري التابعة لأمن ولاية وهران بحملة مداهمة في عدد من الأسواق الشعبية بعد تلقيها معلومات عن بيع فيلم وصفته «بالتحريضي» و»المتحامل على الجزائر»، وأكدت أن العملية التي استمرت أياما متتالية أسفرت عن حجز 14 ألف قرص مضغوط للفيلم، وتوجيه تحذيرات إلى أصحاب المحلات والأكشاك بعدم بيع الفيلم، دون أن يتم توقيف أي شخص. يشار إلى أن الفيلم انتشر على نطاق واسع ولقي إقبالا كبيرا من طرف الجزائريين بعد بثه من طرف قناة جزائرية معارضة تبث من لندن.