أبعدت سلطات الاحتلال الصهيوني، صباح الأربعاء 4 شتنبر 2013، الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بعد أن قامت الشرطة الصهيوني بإصدار قرار إبعاده بشكل قسري عن مدينة القدس، حيث قامت بنقل شيخ الأقصى في سيارة أمنية خارج مدينة القدس مسافة 30 كم وتركته هناك. وقال الناطق باسم الحركة الاسلامية، المحامي زاهي نجيدات: إن الشيخ رائد صلاح رفض التوقيع على أي شروط للإفراج، ولكن الاحتلال نقله إلى خارج القدس، أي أنه فرض عليه الإبعاد عن المدينة قسرا. وكانت محكمة الاحتلال «الصلح» قررت، أول أمس، الإفراج عن الشيخ صلاح بشرط الإبعاد عن مدينة القدس لمسافة 30 كلم لمدة 180 يوما، ودفع كفالة ضمان والتزام مادية نقدية. ولفت نجيدات إلى أن رئيس الحركة الإسلامية «خرج من المعتقل، لكنه لم يوقع على الشروط «الإسرائيلية»، التي تتضمن إبعاده عن القدس ورفضها جملة وتفصيلا، كما أكد للشرطة «الإسرائيلية» حقه في دخول القدس متى يشاء». جاء هذا، فيما قالت الإذاعة الصهيونية إن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية «وافق على شروط الشرطة لإطلاق سراحه والمتمثلة بإبعاده عن القدس لمسافة 30 كيلومتراً لمدة 6 أشهر، وإيداعه مبلغ 50 ألف شيكل (حوالي 14 ألف دولار) كفالة لخروجه». وكان صلاح رفض، أول أمس، الشروط التي وضعتها المحكمة الصهيونية في مدينة القدس للإفراج عنه. ونقل المحامي عن الشيخ صلاح قوله خلال الجلسة «إن المحكمة اليوم وظفت نفسها في موقع التوظيف السياسي وخدمة الجماعات المتطرفة المقتحمة للأقصى، وتقول إن وجود المسلمين غدا الأربعاء في المسجد الأقصى سيعيق صلاة اليهود فيه وهذا بحد ذاته تصريح واضح وخطير من المحكمة التي من المفترض أن تكون في محل الحيادية والنزاهة والموضوعية». وتابع «هذا يعني أن المسجد الأقصى اليوم بات في خطر شديد وأن الجهات الرسمية في الاحتلال الصهيوني أصبحت تتحدث بشكل صريح وواضح عن حق اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى وهذا يقودنا إلى أن نوجه نداء لكلا العالمين العربي والإسلامي لإغاثة القدس الأقصى لأن الاحتلال يعتبر هذه فرصة سانحة له من أجل تنفيذ مخططاته التدميرية بحق الأقصى». وأضاف المحامي زبارقة إن الشيخ رائد صلاح لم يوافق على شروط المحكمة ونحن كطاقم دفاع لم نوافق على هذه الشروط، لأن الشيخ له حق خالص بدخول القدس والأقصى، واليوم المحكمة منعته من التواصل مع القدس والأقصى، «كما أنها تريد أن تجعله خارج المشهد وهذا يدل على أن الاحتلال ينوي في الفترات القادمة تنفيذ جريمة كبيرة بحق الأقصى».