أوقف سجناء إسبان إضرابا عن الطعام كانوا قد دخلوا في تنفيذه قبل أسبوعين احتجاجا على ما وصفوه بتماطل الحكومة الاسبانية والمغربية في ترحيلهم إلى سجون بلدهم بموجب اتفاقية بين المغرب وإسبانيا وقعت سنة 1997. وقرر السجناء المعتقلون بسجن تطوان إنهاء الاضراب عن الطعام بعدما قالوا إن السلطات الإسبانية تعهدت بتسريع إجراءات ترحيلهم حسب ما ذكرت مصادر إعلامية. وأوضح أحد السجناء في اتصال بوكالة الأنباء الإسبانية أن السلطات الإسبانية بعد الإضراب عن الطعام ربطت الاتصال بأقارب المعتقلين ووعدتهم بتدارس الملف وتسريع تحويلهم، فيما قالوا إنهم سيواصلون الاضراب في حالة ما إذا لم تقدم السلطات الاسبانية إجراءات ملموسة لذلك. ويتعين على السجناء الذين يرغبون في قضاء بقية عقوبتهم الحبسية في إسبانيا استيفاء المسطرة المتبعة ومنها أن يثبتوا أن ليس بحوزتهم أي غرامات غير مسددة، وهو الأمر الذي قالت الوكالة الاسبانية إنه السبب الذي أقصي به سجناء إسبان من العفو الملكي الّأخير. وكان السجناء الاسبان قد دخلوا في إضراب عن الطعام على خلفية العفو الملكي عن مسجونين احتجاجا على استفادة مغتصب الأطفال غالفان من العفو الملكي وهو الذي قضى سنتين في حين أنهم منذ سنوات وهم يوجدون في تطوان. ومعتبرين أن الاتفاقية الموقعة بين حكومتي الرباط ومدريد سنة 1997 تنص على السماح للمعتقلين الإسبان المحكومين في المغرب بقضاء عقوبتهم في السجون الإسبانية، كما تسمح للمغاربة المعتقلين في اسبانيا بالعودة الى المغرب وقضاء العقوبة. كما أكدوا أنهم لم يعودوا يطيقون الاستمرار في سجن تطوان بسبب سوء الأوضاع والتكدس.