ذكرت مصادر إسبانية أن مواطنا إسبانيا محكوما بالسجن أربع سنوات بتهمة تهريب الحشيش، تم ترحيله مساء الثلاثاء إلى بلاده لقضاء ما تبقى له من عقوبة هناك، ويتعلق الأمر ب»أنطونيو غارسيا فيدرييل» 67 سنة، المسجون في طنجة منذ أبريل 2012 والذي يعاني ، حسب مصادر إسبانية، من مرض القلب والسكري. وكانت وسائل الإعلام الإسبانية اهتمت بشكل واسع بقضية هذا السجين الذي قالت إنه الوحيد الذي ذكره العاهل الإسباني بالاسم ، حينما طلب من جلالة الملك العفو عن مسجونين إسبان وترحيل آخرين إلى سجون إسبانية لقضاء ما تبقى لهم من عقوبة ،وذلك بسبب وضعه الصحي المتدهور وحملة التوقيعات الواسعة التي شهدتها إسبانيا لصالح العفو عنه أو نقله إلى بلاده. وأوضحت ذات المصادر أن أنطونيو غارسيا فيدرييل لم يتم إدراجه في لائحة المتمتعين بالعفو الملكي لأنه قبل ذلك كانت السلطات المغربية والإسبانية باشرت الإجراءات الضرورية لترحيله إلى إسبانيا. وفي الوقت الذي قال أفراد من عائلة السجين إنهم يجهلون السجن الذي سيقضي فيه ما تبقى من عقوبته، نقلت وسائل إعلام إسبانية عن مصادر بمصلحة السجون أنه سيتم سجنه بسجن في الجزيرة الخضراء في وقت تطالب العائلة بنقله إلى اشبيلية حيث يقطنون. من جهة أخرى دخل الثلاثاء حوالي عشرة سجناء إسبان بسجن تطوان في إضراب مفتوح عن الطعام مطالبين بدورهم بترحيلهم إلى سجون إسبانية، وقال أحد المضربين إن لائحة العفو الملكي شملت مسجونين حكم عليهم بمدد قليلة وتم استثناء آخرين محكوم عليهم بعدة سنوات من السجن ، وهو ما يوضح خللا في التعاطي مع الموضوع حسب قوله. وكان 21 سجينا إسبانيا خاضوا إضرابا عن الطعام بداية غشت الجاري، مطالبين كذلك السلطات الإسبانية بالتدخل لدى نظيرتها المغربية للسماح بترحيلهم إلى بلادهم واستكمال عقوبتهم هناك. وتشن بعض الجمعيات في إسبانيا حملة مكثفة دفاعا عن السجناء الإسبان في المغرب، وأغلبهم أدين بسبب تهريب المخدرات، وتقول هذه الجهات إن الأوضاع في السجون المغربية جد مزرية، عكس السجون الإسبانية، كما أن هناك اتفاقية بين البلدين تسمح بترحيل سجناء كل بلد إلى الآخر لقضاء عقوبتهم.