قال حسن السرات، صاحب كتاب الاباحية الجنسية في ندوة جهوية حول الاعتداء الجنسي على القاصرات، أول أمس الأحد بالرباط ، إن المجتمع المغربي عليه أن يتناول موضوع التربية الجنسية بلا حرج باعتباره مدخلا من مداخل تربية النشئ على النحو السليم. وأضاف السرات في الندوة التي نظمتها منظمة الرائدات تحت شعار" اغتصاب القاصرات جريمة ضد الانسانية"، بأنها صناعة دولية وعلى المجتمع الاسلامي أن يتدافع وفق السنن الكونية وأن يعطي الحلول بالعمل ويقف ضد القصف الجنسي المتواصل خصوصا ذو المدخل الإعلامي. واعتبر أن الإسلاميين وحدهم في معركة الصمود ضد الاباحية. وأنها حرب مستمرة تحتاج لمنظمات وتكامل الجهودات المؤسسات الحكومية والمدنية على حد سواء. ومن جهته، قال رجل القانون عبد المالك زعزاع والكاتب العام لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، إن نص القانون المغربي فيه ثغرات تتيح سبل تفشي الظاهرة، واعتبر العقوبات غير كافية وغير كفيلة بردع هذه الإشكال، ويزكي ذلك القصور التشريعي الحاصل في نصوص القانون. وقالت حليمة موساوي مسؤولة العلاقات العامة بالمكتب الوطني للمنظمة في كلمة افتتاحية للندوة ، بأن دور المنظمة هو الدفاع عن قضايا الفتاة المغربية، مشيدة بجهود المجتمع المدني، داعية في الوقت ذاته إلى إشراك الفتاة في صنع القرار وذلك عبر مستويات عدة أولاها ضمان حقها في فضاء للتكوين الفكري والعلمي والتربوي. يذكر أن منظمة الرائدات ومنذ تأسيسها تعمل على تخريج مشاريع لمناقشة وضعية الفتاة المغربية في المجتمع المغربي، وآفاق تموقعها، كما تسعى لإنجاز بحوث ميدانية حول العديد من الظواهر الاجتماعية.