ذاع صيته في مدينة فاس ونواحيها، كانت خطبه تكسبه مريدين يتزايدون جمعة عن أخرى، يهاجم في خطبه بأسلوب لاذع كان كثيرا ما يغضب المسؤولين عن الشأن الديني في المدينة والسلطات المحلية، تم استدعائه عدة مرات من طرف السلطات لتنبيهه لحدة المواضيع التي يطرحها في خطبه. إنه خطيب مسجد التجموعتي بفاس عبد الحق العيساوي المعروف في المدينة بالشيخ عبد الحق ليوبي، الخطيب الذي اختطف وعذب من طرف مجهولين. يقول أحد المقربين منه إن عبد الحق ليوبي هاجم في أحد خطبه مستودعا لبيع الخمور في حي سيدي بوجيدة هجوما ناريا، ولم تمر أيام حتى اختطف الخطيب ورمي به في مكان مقفر ضواحي ميدلت، بعد ذلك أوقف عبد الحق ليوبي عن الخطابة بشكل مؤقت، ويقول بعض من عايشوه إن خطبه القوية والمؤثرة كانت السبب وراء إنزاله من منبر مسجد التاجموعتي لمدة وجيزة سنة 1999 قبل أن يعود في وقت لاحق لاعتلائه من جديد. قصة الخطيب عبد الحق ليوبي مع الاختطاف كان لها صدى بالغ وقت حدوثها، ففي تاريخ 3 يونيو 1999 تعرض للإختطاف من طرف عناصر مجهولة قامت بحقنه بحقن أفقدته وعيه ثم عمدت إلى تعذيبه ورميه في صحراء ميدلت مجردا من ثيابه. وبالإضافة إلى مهمته خطيبا لمسجد التاجموعتي بفاس، فإن الشيخ عبد الحق ليوبي وهو من مواليد 1971 يلقي الدروس في عدد من دور القرآن ومؤسسات التعليم العتيق، كما أنه عضو نشيط في عدد من الجمعيات المحلية بالمدينة، وسنويا في رمضان يسافر ليوبي إلى الخارج لتأطير المهاجرين المغاربة خاصة المقيمين في دول اوربا.