قال عبد العزيز أفتاتي النائب البرلماني والقيادي بحزب «المصباح» إن التحكم في المشهد السياسي «الهجين والمبلقن والضعيف..» مستمر، مضيفا أن عنوان هذا المشهد هو استمرار السخرية لفائدة «الحكرة» السياسية، وتفريق القوى الإصلاحية وإضعافها وتجميع وتقوية القوى المناوئة الإصلاح، مستدلا بعودة ما أسماه ب»الحزب البئيس «أو حزب «الدولة الموازية» . وأفاد مراسل «التجديد» أن النائب البرلماني أوضح في محاضرة نظمها حزب «المصباح» بسطات أول أمس الأحد، أنه لا يمكن القول بأننا دفنا الماضي ودخلنا عهد الديمقراطية، واصفا ذلك ب»الحكايات التي لا يمكن تصديقها»، ومستدلا بعودة اشتغال «الكائن البئيس»وتحكمه في مؤتمرين حزبين سياسين.. وأكد أفتاتي أن ما يقع للحكومة الحالية يندرج في إطار الترتيب للمشهد السياسي المتحكم فيه للمرحلة المقبلة، وان الحزب»البئيس «لا يريد الانتقال الديمقراطي، مشيرا إلى أنه لأول مرة يصطف حزبان بوضوح في مواجهة الإصلاح، مؤكدا في الوقت نفسه على أن هؤلاء المناوئين يناهضون العدالة الاجتماعية ولا يريدون إصلاح المقاصة ويناهضون صندوق التماسك الاجتماعي، ويحولون دون إنهاء الفساد الذي اعتبره منهج الحكم. وفي سياق متصل شدد افتاتي على ان عملية الإصلاح ليست برنامج حزب العدالة والتنمية فقط بل هو برنامج المرحلة الانتقالية. وبخصوص ما يحدث بمصر الان قال أفتاتي إن مسعى الاتقلابين بمصر قد خاب بسبب طول مدة الصمود والحراك الذي سيسعطي أكله ولو بعد حين، مشيرا إلى ان هذا الانقلاب الذي قامت به طغمة من مخابرات الجيش بتمويل خليجي أمريكي، المستفيد الأول منه هو الكيان الصهيوني.