سنة 1993م، تم إنشاء شبكة «فيا كامبيسينا» الحركة الدولية التي تنسق منظمات المزارعين الصَّغيرة والمتوسطة الحجم. سجلت الحركة كأحد المحاور ذات الأولوية في: «التنوع البيولوجي ومكافحة الكائنات الحية المعدلة وراثيا». خلال المنتدى الاجتماعي في بورتو أليغري سنة 2001 م، أطلقت فيا كامبيسينا نداء دولي إلى الاتحاد لمناهضة الكائنات المعدلة وراثياً، والبذور المحورة. وفي ختام المنتدى، تعهدت (184) من المنظمات بدعم نضال «فيا كامبيسينا» في جميع أنحاء العالم، وتنظيم الإجراءات المتعلقة بمنع استيراد واستخدام الكائنات المحورة وراثياً. وفي يونيو 2003 م: بدأها الأوروبيِّون، وبدعم البلدان النَّامية، تمَّ توقيع «بروتوكول قرطاجنة» وهو أول أداة قانونية محددة للكائنات المعدلة وراثياً على السَّاحة الدولية، إذ صادقت عليه (103) من الدول في غياب الولاياتالمتحدة التي امتنعت عن المصادقة وقد هم هذا البروتكول إرساء قواعد صارمة لاستيراد الكائنات المحورة وراثيَّاً. هل الأغذية المعدلة وراثياً مأمونة؟ حسب المنظمة العالمية للصحة تحتوي الكائنات الحية المعدلة وراثياً على مورثات تمَّ إدخالها بطرق مختلفة. هذا يعني بأنَّ سلامة الأغذية المعدلة وراثياً يجب أن تقيم لكل حالة على حدها. وأنَّه ليس من الممكن إعطاء تصريحات عامَّة عن أمان كل الأغذية المعدلة وراثياً وسلامتها. إنَّ التقييم المستمر المبني على مبادئ لجنة دستور الأغذية المعدلة وراثياً والمراقبة المناسبة للمنتج بعد تسويقه هما الأساس الذي يعتمد عليه لتقييم سلامة الأغذية المعدلة وراثياً. وقد ذكر السيد كوليبالي رئيس دولة مالي أمام مجلس الشيوخ في كندا في لقاء حول مشاكل الفقر في أفريقيا «الكائنات الحية المعدلة وراثياً تشكل خطراً بالنِّسبة لنا؛ لأنَّنا ليست لنا وسائل للحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي وسوف نفقد هذا التنوع البيولوجي فضلاً عن التكنولوجيا الحيوية في مجموعة من الزراعات، بما في ذلك القطن المحور وراثياً. كما تحولت هذه الكائنات المعدلة إلى براءات اختراع من الشركات المتعددة الجنسياتو ومن المرجَّح أن تزداد كثيراً مستقبلا، ممَّا سيزيد من مشاكلنا».