أشرف الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، يوم الأربعاء 10 يوليوز 2013 بحي يعقوب المنصور بالرباط، على إعطاء انطلاقة عملية الدعم الغذائي، التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمناسبة شهر رمضان الأبرك. وتروم عملية "رمضان 1434"، التي رصد لها غلاف مالي قدره 60.5مليون درهم، تقديم المساعدة للأشخاص المعوزين، لاسيما النساء الأرامل والأشخاص المسنين وذوي الإعاقة. حيث سيستفيد من هذه العملية قرابة مليونين و370 ألف شخص ينتمون ل 473 ألف و900 أسرة، منها 403 ألف أسرة بالعالم القروي، وذلك عبر جميع أقاليم المملك، وستحصل كل أسرة على قفة من المساعدات الغذائية تتضمن 10 كلغ من الدقيق، و4 كلغ من السكر، و5 لترات من الزيت و250 غرام من الشاي، أي ما يمثل في المجموع أربعة الاف و 671 طنا من الدقيق، وألف 868 طنا من السكر، و 11 ألف و675 طنا من الشاي ومليونين و335 ألف لتر من الزيت. وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، فإنه من أجل ضمان السير الجيد لهذه العملية، تمت تعبئة 5 آلاف شخص يدعمهم فريق من المساعدين الاجتماعيين والمتطوعين من بينهم طلبة. كما تخضع هذه العملية للمراقبة، لاسيما على مستوى لجنتين واحدة محلية، والأخرى إقليمية، واللتان تسهران في الميدان على مراقبة تزويد المراكز وتحديد المستفيدين وتوزيع المساعدات. ومن جانبها تقوم الأبناك الشريكة بتقديم المساعدة للمؤسسة من خلال مساهمتها في مراقبة مختلف الجوانب المالية للعملية. وبنفس المناسبة، عرفت مدينة الرباط إطلاق مشروع آخر من طرف ملك البلاد، والذي يأتي لتعزيز بنياتها التحتية الاجتماعية والرفع من العناية الصحية بشباب المدينة، حيث أشرف الملك بنفس الحي على وضع الحجر الأساس لبناء دار الشاب المصاب بالسكري، التي ستنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغلاف مالي إجمالي قدره 5 ملايين درهم. و إضافة إلى ضمان اندماج مدرسي واجتماعي أفضل للشباب المستفيدين، ستتيح هذه البنية استقبال وتكوين أطفال المنطقة المصابين بداء السكري، وتوفير المعلومات لهم والتكفل الطبي بهم، والكشف المبكر عن المضاعفات المترتبة عن داء السكري لدى الأطفال والشباب، إلى جانب تأطير وتكوين المتدخلين الجهويين في مجال السكري. وأكد مدير التواصل والتنمية المؤسساتية بمؤسسة محمد الخامس للتضامن قيس بنيحيى أن عملية الدعم الغذائي خلال شهر رمضان الأبرك تعكس التشبع القوي للمجتمع المغربي بقيم التضامن الضاربة جذورها في تاريخه وثقافته ودينه وهويته. وقال بنيحيى في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن مؤسسة محمد الخامس للتضامن تضطلع، من خلال عملية الدعم الغذائي خلال هذا الشهر الفضيل، بدور الوسيط بين المستفيدين والأشخاص الذين يساعدونها في إنجاز برامجها، وهو ما يعكس "تشبع كل مكونات المجتمع المغربي بقيم التضامن الضاربة جذورها في تاريخه وثقافته ودينه وهويته". وأضاف بنيحيى أن هذه العملية، التي دأبت مؤسسة محمد الخامس للتضامن على تنظيمها سنويا لفائدة ما يفوق مليونين و300 ألف شخص معوز عبر جميع جهات المملكة، تشكل أبرز تجل للعمل التضامني الذي يعتبر مكونا أساسيا في مقاربة العمل الاجتماعي والإنساني الذي تقوم به المؤسسة. وبخصوص دار الشاب المصاب بالسكري ،التي أشرف الملك على وضع الحجر الأساس لبنائها بحي يعقوب المنصور بالرباط، أكد بنحيى أنها تشكل واحدة من الإنجازات التي تقوم بها المؤسسة في إطار دعم مجال الصحة ، والتي تتمثل في إحداث مراكز نموذجية وتكميلية للخدمات الصحية بمختلف جهات المملكة.